آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:43ص

المراقب الإعلامي


صحيفة لندنية تكشف عن رواية جديدة حول زيارة نجل صالح للسعودية

صحيفة لندنية تكشف عن رواية جديدة حول زيارة نجل صالح للسعودية
احمد علي عبدالله صالح السفير اليمني المقال من سفارة اليمن بالاما

الأربعاء - 01 أبريل 2015 - 12:17 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-راي اليوم-لندن

السؤال الغامض الذي ما زال يبحث عن اجابة يدور حول اللحظات او الساعات التي سبقت اتخاذ السلطات السعودية قرارها بارسال طائراتها الحربية لقصف مواقع تحالف الحوثيين، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتجمعات قواتهم في صنعاء وعدن.
صحيفة “راي اليوم” البريطانية حاولت الاجابة على هذا السؤال من خلال عدة مصادر في السعودية ومنطقة الخليج علاوة على بعض المواقع والنشرات السياسية المتخصصة.
مصدر خليجي مطلع ابلغ “راي اليوم” ان القلق السعودي بلغ ذروته عندما بدأت الطائرات الايرانية تحط في مطار صنعاء محملة بالاسلحة والعتاد العسكري الحديث، بعد توقيع اتفاق طيران بين الحوثيين والايرانيين لفتح خط جوي للطيران المدني بين البلدين.
واشار هذا المصدر ان هذا القلق بلغ ذروته عندما وصلت انباء الى القيادة السعودية عبر اجهزتها الاستخبارية تفيد بأن قوات التحالف الحوثي بدأت استعداداتها للتقدم نحو عدن لمطاردة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي جعلها مقرا لقيادته بعد فراره من صنعاء، وتحويلها الى عاصمة مؤقتة.
موقع Middle East Briefing  المقرب من واشنطن وبعض اوساط المعارضة السورية ومراكز ابحاث خليجية، كشف قبل يومين في تقرير له ان السلطات السعودية دعت احمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق وسفير بلاده في ابو ظبي الى زيارة عاجلة للرياض قبل بدء الضربات الجوية بثلاثة ايام (يوم الاثنين الماضي تقريبا) وجرى تحذيره ووالده من الزحف الى مدينة عدن والاستيلاء عليها باعتبار ذلك خط احمر.
وذكر الموقع ان المسؤولين السعوديين الذين اجتمعوا بالسيد صالح اسمعوه كلاما قاسيا ومهينا ينطوي على لهجة تهديد قاسية، وقالوا له حرفيا ان على والده فك ارتباطه مع الحوثيين لانهم يستخدمونه “كمطية”، وانه اذا كان يريد العودة الى السلطة فليس هذا هو الحليف المناسب، وعليه البحث عن آخرين.
السيد احمد علي عبد الله صالح غادر الرياض الى ابو ظبي فور انتهاء اللقاء ووجهة ممتقع.
السلطات السعودية اكدت وصول السيد احمد صالح الى الرياض، ولكن بناء على طلب منه، وقبل ساعات من بدء الضربات الجوية حيث التقاه وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي، وسربت رواية مختلفة الى قناة “العربية” التي بثتها في اليوم الثاني للضربات الجوية، واكدت ان السيد احمد صالح قدم تنازلات عديدة في رسالة حملها من والده تتضمن عدة نقاط ابرزها:
اولا: رفع العقوبات المفروضة على والده من قبل مجلس الامن الدولي والتي شملت منعه من السفر وجمدت اصوله المالية، ومنعت الشركات الامريكية من التعامل معه.
ثانيا: تأكيد الحصانة عليه وعلى والده التي اكتسبها من المبادرة الخليجية القاضية بخروجه من السلطة.
ثالثا: وقف الحملات الاعلامية التي تستهدفه ووالده.
عرض السيد صالح مجموعة من تنازلات مقابل تنفيذ جميع المطالب السابقة نوجزها في النقاط التالية:
اولا: الانقلاب على الحوثيين وتحريك خمسة آلاف من القوات الخاصة الموالين للرئيس صالح لمقاتلتهم، وكذلك دفع مئة الف جندي من وحدات الحرس الجمهوري لمحاربة ميليشيات الحوثي وطردهم.
ثانيا: وقوف الرئيس اليمني السابق وحزبه وقواته في خندق الدول الخليجية في اطار تسوية سياسية تعتمد الحل السياسي.
تقرير “العربية” قال ان رفض الامير محمد بن سلمان لهذه المطالب والعروض جاء حاسما، والتأكيد على ان السعودية ملتزمة بمبادرة السلام الخليجية وشرعية الرئيس هادي وعودته الى صنعاء محذرا في الوقت نفسه من الاقتراب من عدن، معتبرا ذلك خطا احمر.
واكد مصدر يمني مقرب من السعودية لـ”راي اليوم” ان القيادة السعودية باتت تجنح حاليا للحوار لاعتقادها بأنها لقنت تحالف الحوثي درسا قويا من خلال ضرباتها الجوية على مدى الايام الماضية، ولا تريد اطالة امد الازمة حتى لا تنجر الى حرب استنزاف وتحول اليمن الى فوضى او حرب اهلية.
المعلومات التي وصلت الى السعودية تقول حسب المصادر نفسها ان الرئيس صالح ربما سيفقد السيطرة على القوات الموالية له في حال طلب منها وقف القتال، الامر الذي قد يعجل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التي اطلقها لدعوة جميع الوان الطيف اليمني للحوار في الرياض الاثنين اثناء اجتماع مجلس الوزراء الذي رأسه صعبة للغاية.