آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:28ص

محليات


لماذا دفن الحوثيون القيادي الشامي في مقبرة لحزب الله وجوار أحد قياديه؟

لماذا دفن الحوثيون القيادي الشامي في مقبرة لحزب الله وجوار أحد قياديه؟
لافتة عزاء لحزب الله بوفاة الشيخ محمد عبد الملك الشامي

الأربعاء - 15 أبريل 2015 - 03:52 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

دُفن القيادي والمرجعية الدينية البارزة بجماعة الحوثي الشيخ محمد عبد الملك الشامي امس الاول الاثنين في مقبرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، سط تعتيم اعلامي، وبعد أيام على وفاته متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفجير استهدف مسجد حشوش في صنعاء، في 20 آذار (مارس) الماضي، تبناه تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، ونقل على أثره إلى طهران للعلاج.
وبعد وفاته، نقل الشامي إلى بيروت تنفيذًا، لوصية طلب فيها أن يدفن إلى جانب القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فيصل عبدالساتر، المحلل السياسي القريب من حزب الله. واوضح عبد الساتر، الذي يقول إنه صديق شخصي للشامي: "بناء على وصية الشامي بأن يدفن في روضة الشهداء اذا وافته المنية، وبعد وفاته في طهران حيث نقل للعلاج، استجاب حزب الله للامر وكان له ما اراد".
أضاف عبدالساتر: "الشامي شيخ معمم، يعمل أستاذًا في الحوزة الدينية في بيروت، وكان المبعوث الخاص لزعيم حركة انصار الله عبد الملك الحوثي إلى لبنان وسوريا، بعدما كان طيلة سنوات طويلة الممثل الشخصي لوالده حسين بدر الدين الحوثي في البلدين".
وأشار عبدالساتر إلى أن وجود الشامي في صنعاء حين أصيب كان مرتبطًا بعمله على تأسيس جامعة فقهية هناك، "وصودف انه كان يؤدي صلاة الجمعة خلال تفجير داعش المسجد".
ووفقا لتقرير لصحيفة ايلاف السعودية الالكترونية فإن الشامي، يقيم وفق عبد الساتر، منذ 17 عامًا بين لبنان وسوريا، حيث لديه ارتباطات عائلية وعلاقات سياسية رفيعة المستوى مع أطراف عدة، بينها شخصيات قيادية في حزب الله.
وأكدت الصحيفة السعودية أن حزب الله لم يصدر أي بيان رسمي حول دفن الشامي في لبنان، كما منع عناصره الاعلاميين من تغطية التشييع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إن العشرات من رجال الدين وطلاب الحوزات العلمية شاركوا في التشييع في الضاحية الجنوبية، ومنع عناصر الحزب التقاط الصور حتى عبر الهواتف النقالة.
وقالت الصحيفة أن الشامي دفن في مقبرة تبعد نحو 100 متر عن تلك التي دفن فيها مغنية، الذي اغتيل في العام 2008 في دمشق. وهي مقبرة استحدثها حزب الله قبل عام تقريبًا، يدفن فيها عناصره الذين يقتلون في سوريا.
ووفقا لصحيفة السعودية الالكترونية ذاتها فإنه وبلا شك أن للدفن دلالة كبيرة على العلاقة الوطيدة بين ميليشيا الحوثي وميليشيا نصرالله. وقد كتب الصحافي علي الأمين، الشيعي اللبناني المناهض لحزب الله: "قرار دفن الشامي في بيروت، وإن أحاله البعض الى الدور الذي كان يضطلع به الراحل عبد الملك الشامي كمندوب وصلة الوصل الوثيقة بين قيادتي حزب الله وانصار الله، إلا أن له جانبًا آخر هو أكثر أهمية، يتمثل في أن حزب الله يتجه الى مزيد من الاعلان السياسي والميداني عن انخراطه في ما يسميه معركة الدفاع عن الشعب اليمني. أي بمعنى أدق دعم تحالف الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح في مواجهة الحلف العشري الذي تقوده السعودية دعمًا لما تسميه الشرعية اليمنية. وفي هذا السياق يمكن ادراج المهرجان الجماهيري المرتقب لحزب الله الجمعة المقبل دعما لجبهة الحوثيين – صالح  في الضاحية الجنوبية لبيروت، على انه خطوة اضافية في تظهير انخراط حزب الله الصريح في الحرب اليمنية".
فحزب الله يساند علنًا جماعة الحوثيين، وكلاهما من ابناء الثورة الإيرانية. وقد شن حسن نصرالله، زعيم حزب الله، هجومًا قاسيًا نهاية الشهر الماضي على السعودية، التي تقود تحالفًا دوليًا يشن غارات جوية مكثفة، تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن.كما ينظم الجمعة مهرجانًا تضامنيًا مع الحوثيين، يتحدث فيه نصرالله، ويتوقع أن يشن مزيدًا من الهجوم الكلامي على السعودية.