آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-07:25م

المراقب الإعلامي


تضارب الأنباء وتعدد الروايات..فهل قتل الظل والساعد الأيمن لصدام حسين؟

تضارب الأنباء وتعدد الروايات..فهل قتل الظل والساعد الأيمن لصدام حسين؟
عزت الدولي نائب الرئيس العراقي الراحل

السبت - 18 أبريل 2015 - 03:08 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز:

قالت مصادر إن عزة إبراهيم الدوري الساعد الأيمن للرئيس العراقي السابق صدام حسين ومن أهم قادة المقاتلين السنة في العراق قتل على أيدي قوات الأمن العراقية وفصائل شيعية مسلحة.

وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري لرويترز إن الدوري قتل في عملية عسكرية. وعرضت قناة العربية التلفزيونية صورا لرجل ميت يشبه الدوري.

‭‭‭ ‬‬‬وعلى الرغم من أن بغداد سبق أن أعلنت أكثر من مرة عن وفاة الدوري فقد انتشرت صور هذه المرة تظهر رجلا تشبه ملامحه ملامح الدوري بشعره الأحمر.

وأبلغ الجبوري رويترز أن عينات من الحمض النووي للجثة سترسل للمختبر وستعلن النتائج قريبا جدا.

وإذا تأكدت وفاته فستكون ضربة كبيرة للمقاتلين السنة وهم تحالف من ضباط سابقين في حزب البعث وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الجبوري لقناة العربية التلفزيونية "بالتاكيد هذا الخبر سوف يكون له مردودات ايجابية جهتنا ومردودات سلبية على تنظيمات داعش (الدولة الإسلامية) الارهابية ومن ينتمى الى هذه التنظيمات سوف يكون هناك انكسار لدى هؤلاء. عزة الدورى يعتبر من العقول المدبرة لهذا التنظيم الارهابى."

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 كان الدوري هو السادس في قائمة وضعها الجيش الأمريكي تضم 55 اسما عراقيا مطلوبا. وعرض الجيش مكافأة عشرة ملايين دولار لإلقاء القبض عليه. واتهمه مسؤولون عراقيون وأمريكيون بتنظيم العمليات المسلحة التي اجتاحت العراق بين عامي 2005 و 2007.

وتفادى إلقاء القبض عليه طوال سنوات الاحتلال الأمريكي بينما قتل مساعدون آخرون لصدام أو حوكموا في الوقت الذي استعرت فيه الحرب الأهلية الطائفية في البلاد.

وقال كريم النوري وهو قيادي في منظمة بدر ومتحدث باسم الميليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن قواته شاركت في العملية رغم أنها اعتقدت أن الهدف كان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

وأضاف أن الميليشيات تلقت معلومات من مصادرها بأن شخصا مهما كان في مدينة الحويجة وإنهم نصبوا كمينا له وإن المعلومات كانت تشير إلى أن الرجل هو البغدادي لكن اتضح أنه الدوري.

وقال خضير المرشدي وهو متحدث باسم حزب البعث المنحل في تصريحات لقناة الحدث التلفزيونية العراقية إن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.

وأبلغ الجبوري رويترز أن مجموعة من قوات الأمن حاصرت المنطقة وإن هؤلاء "الإرهابيين" قتلوا. وأشار إلى أن من بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم وأن جثة الدوري كانت بين الجثث.

وذكر أن العملية نفذت في منطقة جبال حمرين قرب العلم في محافظة صلاح الدين لكن القوات العراقية لم تعرف مسبقا أن الدوري كان هناك. ووصف العملية بأنها انتصار كبير.

وشنت بغداد عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وفلول حزب البعث الذين كانوا موالين لصدام حسين بهدف استعادة الأراضي التي سيطر عليها المتشددون الصيف الماضي. وكان من المعتقد أن الدوري يلعب دورا بارزا مع الجماعات المقاتلة.

وكان الدوري -المولود أيضا في تكريت مسقط رأس صدام- أحد المخططين الرئيسيين للانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة في عام 1968. وشغل منصب نائب الرئيس حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

وكان أحد كبار المسؤولين عن شمال العراق عندما تم استخدام الغاز السام في حلبجة في عام 1988 مما أدى إلى مقتل خمسة آلاف كردي. وقطع زيارة لفيينا للعلاج في 1999 لتفادي اعتقاله للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية