آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:40ص

محليات


الخليج الامارتية تروي تفاصيل جريمة بشعة وقعت امس باليمن هزت العالم "صور"

الخليج الامارتية تروي تفاصيل جريمة بشعة وقعت امس باليمن هزت العالم "صور"

الخميس - 07 مايو 2015 - 05:59 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- صحيفة الخليج

طغت جريمة مقتل وجرح العشرات من المدنيين، جرّاء استهداف ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالأسلحة الثقيلة النازحين من سكان عدن عبر البحر في مدينة التواهي على أحداث أمس في اليمن، في حين لقي قائد المنطقة العسكرية الرابعة، مقرها عدن اللواء علي ناصر هادي، مقتله برصاص قناصة قوى التمرد، فيما أعلنت السعودية استشهاد عسكري و5 مدنيين بقذائف انطلقت من الأراضي اليمنية.
وقصفت ميليشيا أنصار الحوثي وصالح، مدينة التواهي عشوائياً بقذائف الدبابات والمدافع والهاون، لحماية عناصرها الذين توغلوا في شارعها الرئيسي، ما أدى إلى توقف بث تلفزيون قناة عدن الفضائية الجديدة.
وأكدت مصادر محلية وطبية بعدن ل«الخليج»، قيام المتمردين بإطلاق قذائف دباباتهم ومدافعهم صوب ناقلات بحرية (تيجان) تقل على متنها العشرات من أفراد العائلات النازحة من مديريات كريتر والمعلا والتواهي، أبحرت من رصيف التواهي التابع لميناء عدن قاصدة مدينة البريقة، حيث ينتظرهم منقذون وذووهم لإغاثتهم، وذلك بعد أن تعذرت عمليات نزوحهم براً بسبب خطورة الأوضاع وتواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة بين اللجان والمقاومة الجنوبية وأتباع الحوثي وصالح، في المناطق القريبة من خط الجسر البحري الرابط بين المدن الشمالية والجنوبية بمحافظة عدن.
وقال مصدر في جمعية الهلال الأحمر اليمني بعدن، إنه لا توجد إحصائية دقيقة لضحايا استهداف المتمردين النازحين في البحر ورصيف التواهي، إلا أن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط نحو 100 مدني بين قتيل وجريح بعضهم بالنيران وآخرين غرقاً وهناك غرقى في البحر لم يتم انتشالهم بسبب استهداف أعمال الإغاثة، وأكدت أوساط طبية مقتل 45 نازحاً على الأقل.
وأفاد نازحون بأن عناصر ميليشيا التمرد استهدفت كافة تحركات النازحين والصيادين وأعمال الإغاثة التي تتم عبر البحر، دون مراعاة أوضاع ومعاناة الأطفال والنساء وكبار السن، جرّاء الحرب وخروجهم من منازلهم بحثاً عن الأمان، كما أشارت مصادر محلية إلى مصرع ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة آخرين من المدنيين برصاص قناصة الميليشيات في عدن ولحج.
وفي الأثناء، قتل قائد القوات الموالية للرئيس هادي في ثلاث محافظات جنوبية أمس بعد أن أصيب برصاص قناص في عدن بحسبما أفاد مسؤول في الجيش، فيما قتل 32 مدنياً في قصف طال نازحين في المدينة الجنوبية.
وقال مصدر عسكري إن اللواء الركن علي ناصر هادي (لا تربطه علاقة قرابة بالرئيس)، قتل بينما كان ينظم صفوف «المقاومة الشعبية» المناهضة للحوثيين في حي التواهي بوسط عدن الذي يتعرض لهجوم من قبل الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان هذا الضابط الكبير عين قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات عدن ولحج وابين، من قبل الرئيس هادي بعد لجوئه إلى الرياض في مارس/آذار الماضي مع بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين.
وعلى صعيد جبهات القتال في محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة الجنوبية، تواصلت المعارك المسلحة بين المسلحين الجنوبيين والمتمردين في بعض مدن المحافظات الأربع مع اختلاف وتيرة المواجهات من مدينة إلى أخرى، ولكن الجدير بالذكر تعرض مدينة الضالع لقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع فشل ميليشيا الحوثي وصالح، في اقتحامها.
وشنت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف اليوم غارات جوية مكثفة على مواقع المسلحين الحوثيين في محافظتي ذمار وصعدة جنوب وشمال العاصمة صنعاء.
ففي محافظة ذمار ذكرت مصادر محلية أن طائرات التحالف شنت عدة غارات استهدفت مواقع للمسلحين الحوثيين ومعسكرات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أبرزها «الشرطة العسكرية» و«النجدة» و«مدرسة التدريب العسكري» في منطقة «القرن» عند المخل الجنوبي لمدينة ذمار.
وأكدت أنه سمع دوي انفجارات هائلة في تلك المواقع، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بشكل كثيف.
في الأثناء، أعلنت السلطات السعودية في منطقة نجران على الحدود السعودية اليمنية عن استشهاد عسكري سعودي و4 مدنيين بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين نتيجة سقوط قذائف على المدينة من الأراضي اليمنية.وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة نجران في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بأنه عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس الأربعاء باشر الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض إحدى دوريات سجون منطقة نجران بشارع الملك سلمان بمدينة نجران لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنه استشهاد قائدها العريف حيان سالم الوادعي، وإصابة مرافقه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف انه عند وصول الدفاع المدني إلى الموقع اتضح لهم تعرضه لمقذوف عسكري آخر نتج عنه إصابة سيارة مدنية أثناء مرورها بالشارع واستشهاد شخصين كانا فيها بالإضافة إلى استشهاد أحد المارة وعامل في محل لصيانة إطارات السيارات، بالإضافة إلى إصابة 11 آخرين حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.