استهدفت مليشيا الانقلاب، مقر الحكومة اليمنية وقوات التحالف في عمليتين منفصلتين أمس، استخدمت في إحداها ثلاثة صواريخ انطلقت من منطقة الحوبان شرق تعز. وكشفت معلومات حصلت عليها «عكاظ»، أن هذا الهجوم كان مخططا لاستهداف الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، أثناء وجود هادي في عدن خلال عيد الأضحى، إلا أنه تم تأجيل العملية لأسباب لوجستية وأمنية.
وحسب المعلومات فإن منفذي الهجوم ينتمون إلى عناصر الانقلاب والذين قدموا من صنعاء على أنهم من أبناء عدن، وتم تجهيز هويات مزورة لهم وتوجهوا إلى عدن حيث لا تزال هناك منازل تابعة لمقربين من المخلوع علي صالح، وقد دخلوا عدن عبر البيضاء وأبين قبل العيد.
وأفادت مصادر «عكاظ»، بأن تلك الخلايا كانت مهمتها إثارة الفوضى واستهداف موكب الرئيس هادي ونائبه، وتم تجهيز ثلاثة صواريخ في معسكرات الحرس الجمهوري بمنطقة الحوبان لهذه المهمة. وأشارت ذات المصادر، إلى أن هناك منازل تم استئجارها مقابل فندق القصر وبالقرب من منزل القيادي صالح بن فريد لاستخدامها في عمليات القصف.
وأكدت أن فندق القصر تعرض لثلاثة صواريخ وتم قصفه بقذائف من منازل مواجهة للفندق،كما تم استهداف منزل القيادي «بن فريد العولقي» الذي تتخذه القوات الإماراتية مقرا لها.
وقال سكان محليون في منطقة الحوبان شرق تعز لـ «عكاظ»، إن ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقتهم باتجاه عدن، وقد سمعت أصوات الانطلاق من معسكرات قوات الحرس الجمهوري.
وأكد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح في تغريدة له أمس، تعرض فندق القصر ومواقع متفرقة في أطرافه لقصف بالصواريخ. وقال «الحمدلله على سلامة الجميع، لقد سقط صاروخان في حرم فندق القصر وعدد من الصواريخ في أماكن متفرقة، يضاف إلى مئات القذائف التي سقطت على الأبرياء في عدن والمحافظات الأخرى، مؤكدا أن ما تقوم به المليشيات حرب عبثية يصر أبطالها على الاستمرار في عبثهم دون قراءة للتاريخ بأن الفكر الضال لا ينبت في الأرض السعيدة». وأشار إلى أن تلك الهجمات ترفع معنوياتنا لمزيد من العمل من وسط أهلنا حتى يعم السلام المنشود والدائم.