قدر البنك الدولي، حجم الأضرار المادية الناجمة عن الحرب في أربع محافظات يمنية بأكثر من خمسة مليارات دولار.وحسب تقرير نشرته وكالة رويترز امس عن أسباب تضرر النمو الاقتصادي في البلدان العربية، فقد أكد تقرير البنك "وقوع أضرار تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار بأربع مدن يمنية، وهي صنعاء العاصمة وعدن وتعز وزنجبار، التي هي عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
وقالت ليلى موتاغي الخبيرة الاقتصادية بالبنك الدولي للمنطقة ومعدة هذا التقرير: "إن التوصل لتسوية سلمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، قد يؤدي إلى انتعاش سريع في إنتاج النفط، مما يسمح لهذه الدول بزيادة الاحتياط المالي وتحسين ميزان الحساب الجاري وتعزيز النمو الاقتصادي، الأمر الذي سيترك آثارا إيجابية على الدول المجاورة".
ورجح البنك الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6% في 2015، متراجعا عن توقعاته في شهر أكتوبر وهي 2.8% بسبب التأثير السيء للحرب والإرهاب وهبوط سعر النفط.
وأكد البنك الدولي في تقريره الصادر أمس الخميس إن هبوط أسعار النفط إلى نحو 30 دولارا للبرميل مقابل أكثر من 100 دولار قبل عامين يسبب مشكلة كبيرة لمصدري النفط في المنطقة، مع تراجع العائدات الحكومية بشكل كبير وتزايد عجز الميزانية.وحسب رصد مراقبون برس فقد كشف التقرير عن وصول الدين العام للسعودية إلى 20% من إجمالي الناتج المحلي في 2017، وهو يزيد 10 مرات عن مستواه في 2013 الذي بلغ 2.2%.
وأكد تقرير البنك: "إن أغنى مصدري النفط في المنطقة، وهم السعودية وقطر والكويت ودولة الإمارات العربية، لديهم احتياطيات مالية كبيرة تمكنهم من مواجهة العجز خلال السنوات المقبلة، وإن لم يكن أبعد من ذلك". وتوقع البنك نفاد احتياطيات السعودية بحلول نهاية العقد الراهن، في حال استقرار سعر النفط عند 40 دولارا للبرميل، وبقاء الإنفاق عند مستوياته الحالية.
وحسب تقديرات البنك الدولي فإن أضرارا مادية تتراوح قيمتها بين 3.6 مليار دولار و4.5 مليار دولار، لحقت في 6 مدن فقط في سوريا، التي تمزقها الحرب، وهي حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب واللاذقية.