آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-10:37م

محليات


فشل كويتي اممي في اعادة وفد الحكومي اليمنية إلى طاولة المفاوضات

فشل كويتي اممي في اعادة وفد الحكومي اليمنية إلى طاولة المفاوضات

الإثنين - 02 مايو 2016 - 10:00 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات خاصة:

أكد اذاعة مونت كارلو تمسك وفد الحكومة اليمنية بتعليق مشاركته في جلسات محادثات السلام في الكويت احتجاجا على ما اسماه "استمرار الخروقات العسكرية" من قبل الحوثيين وحلفائهم، والهجوم على قاعدة العمالقة العسكرية في محافظة عمران شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكدت الاذاعة الدولية "فشل مساع قادها وزير الخارجية الكويتي والمبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد حتى الان في اقناع الوفد الحكومي المفاوض بالعودة الى طاولة المحادثات. مشيرة الى أن الوفد الحكومي يطلب "ضمانات دولية" بوقف الأعمال القتالية ورفع الحصار عن المدن وإيقاف الهجمات العدائية لجماعة الحوثيين ضد خصومهم السياسيين والمدنيين .
وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي، ابلغ المبعوث الاممي الليلة الماضية، ان وفده "سيعلق مشاوراته حتى يحصل على ضمانات بوقف هجمات الحوثيين، وعودة الاوضاع في اللواء 29 ميكا ( العمالقة ) بمحافظة عمران الى ما كانت عليه".
 وفي تعليقها على هذه التطورات السياسية، قالت جماعة الحوثيين على لسان رئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام"ان الهدف من تعطيل المفاوضات ينكشف بالزحف الواسع والمستمر على فرضة نهم".
أضاف: هناك تحشيد كبير وتحضير واضح للحرب في محافظات مارب وشبوة وتعز.
 الوسيط الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد، أعرب عن تفهمه لمسببات القرار الحكومي بتعليق المفاوضات، لكنه حث "الجميع على الانخراط بحسن نية وحكمة في هذه المشاورات التي يعول عليها اليمنيون" في احلال السلام .
وقال ولد الشيخ احمد في بيان له " نحن لا نقلل من أهمية ما حدث ويحدث لكننا نكرر أن الطريق الوحيد للحل هو الحوار السلمي والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق التي رسمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".
اضاف "إننا على تواصل دائم مع لجنة التهدئة والتنسيق وعبرها مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والوقوف على أسباب الخروقات وسبل ايقافها بشكل كامل ودائم."
واكد الوسيط الدولي انه من خلال اتصالات مكثفة مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي، تلقى تأكيدات بالعمل على حل المسائل العائقة دون عقد الجلسات المشتركة بين الوفدين.
وكان وفد الحكومة اليمنية المفاوض في الكويت، اعلن امس الاحد تعليق مشاوراته المباشرة مع حلفاء صنعاء، على خلفية اقتحام الحوثيين لواء العمالقة، احد أضخم معسكرات الجيش اليمني، التي ظلت نظريا على الحياد، في محافظة عمران شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد مفاجئ، قالت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي انه يهدد بنسف مشاورات السلام في الكويت.
 لكن جماعة الحوثيين نفت في وقت لاحق هذه الانباء، وقالت انه" لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول اقتحام اللواء 29 ميكا (عمالقة) في حرف سفيان بعمران".
ونقلت وكالة الانباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن مصدر عسكري موال للجماعة قوله" ان ما تم تسريبه وتداوله من أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، و يأتي في إطار الحرب الإعلامية".
وكانت مصادر عسكرية، قالت في وقت سابق الاحد ان الحوثيين وحلفائهم، اقتحموا المعسكر المتمركز في منطقة حرف سفيان شمالي مدينة عمران على الطريق الممتد الى معقل الجماعة المسلحة في محافظة صعدة، بعد رفضه الانخراط بالقتال الى جانبهم في الحرب الدائرة منذ نحو عام، ما زاد مخاوف حلفاء الحوثيين، ازاء نوايا المعسكر بعد تقدم للقوات الحكومية الى تخوم صنعاء، عمران، وصعدة حيث تقع قاعدة العمالقة عند مفترق المحافظات الثلاث. ويعد لواء العمالقة من أعرق الألوية العسكرية في الجيش اليمني، التي قادت المعركة ضد جماعة الحوثيين في الحروب الستة التي شنتها الدولة في محافظة صعدة خلال الفترة من 2004 وحتى 2010، فضلا عن حرب صيف 1994 ضد الانفصاليين الجنوبيين