آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-11:13ص

محليات


هكذا استعان صالح بالارهابيين لاحتلال الجنوب في الـ7 من يوليو1994

هكذا استعان صالح بالارهابيين لاحتلال الجنوب في الـ7 من يوليو1994

الجمعة - 08 يوليه 2016 - 04:57 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- وليد الحضرمي- العربي:

بوسترات بخلفيات سوداء اللون، عليها شعار7-7، انتشرت على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، مرفقة بالعديد من الصور القديمة لحرب صيف 1994م في عدن. ففي مثل هذا اليوم، وضعت الحرب أوزارها، وبات الجنوبيون يلصقون بهذه الذكرى صفات من قبيل "النكبة" أو "النكسة"، التي يرون أنها بدأت بتحقيق الوحدة اليمنية، وتوّجت باحتلال بلادهم من قبل جيش الجمهورية العربية اليمنية.
عدنان باسويد، كتب على صفحته، في "فيسبوك"، "7 يوليو... ستظلّ ذكرى أليمة في تاريخنا". في حين، يقرّ أنور باعثمان، ضمنياً، بأن الجنوب خسر الحرب على جبهتين مختلفتين، إذ سرد على حائط صفحته شهاداته، قائلاً "7/7/1994، يوم احتلّ المسلمون أرض الكفّار في الجنوب العربي، بحسب فتوى شيوخ الدم، الموت، والحرب، الديلمي، الزنداني، وآخرين من نفس الماركة! أتوا إلى أرضنا، فوجدوا كيف تكون نظافة بيوت العبادة، وكيف تكون حرمتها. أتوا إلينا فتعجّبوا من الثقافة المجتمعية السائدة آنذاك، والمتمثّلة في احترام خطّ السير وهيبة رجل المرور. أتوا فوجدوا مجتمعاً خالياً من الرصاص والدم والغدر والقتل. أتوا فوجدوا الرشوة جريمة. أتوا فوجدوا التعليم منضبطاً. أتوا يحملوا معهم ثقافة النهب والسطو واللسان (الحالية) الماكرة. أتوا فأفسدوا أرضنا وشنّوا معارك عنيفة على قيم وأخلاق الإنسان في الجنوب، لجرّه إلى مستنقع عاهاتهم ورذائلهم، وللأمانة فقد نالوا منا... للأسف!".
وعلّق خالد باوزير على منشور باعثمان، مؤكّداً "فعلاً نالوا من بعض قلال المروءة، ومن لم يعرف كلمة يا لوماه... لكن نأمل أن يعود كل من تبعهم نادماً وأسفاً، إنه سلوك لم يعرفه الآباء والأجداد الذين نشروا الإسلام المعتدل السمح في كثير من بقاع العالم، في آسيا وأفريقيا وغيرها".
بدوره، أيّد سامر صالح، في المجمل، ما كتبته منى صفوان، بأن ذكرى 7 يوليو، ليست ذكرى تمرّ وتنتهي، لأن "آثارها ما زالت باقية، وتوابع حروبها مستمرّة، إنها ذكرى أوّل حرب يمنية أهلية مزّقت النسيج الإجتماعي قبل أن تمزّق الوحدة السياسية، إنها تاريخ يريد أصحابه أن ننساه، وقد حاولنا، لكن كل حرب جديدة توقظ الوجع القديم، السبب الأساسي، وتخرج أوراقه، لتفسّر لماذا حدث كل هذا لنا الآن، وما الذي يحدث، وسيحدث".
يلصق بعض الجنوبيين بهذه الذكرى صفات من قبيل "النكبة" أو "النكسة"
وهو يتّفق أيضاً على أن "تاريخ إسقاط صنعاء من قبل الحوثيين، سبقه تاريخ اجتياح عدن من قبل الإصلاحيين، وبينهما كارثة كبيرة، إسمها انهيار الدولة، وضياع اليمن، بعهد علي عبد الله صالح".
وربط سعيد الجريري بين تاريخين متقاربين، هما 4 و 7 يوليو 1994، واعتبر أنهما "يومان مؤلمان في الذاكرة، الأوّل احتلال المكلا، والآخر احتلال عدن، ثم ابتداء مرحلة كبيسة، سمّيت بالشرعية اليمنية، التي راكمت خطاياها القاتلة". وأضاف الجريري في منشوره "أتذكّر الآن أيام 4، 5، 6 يوليو، وتلك الأشكال الرثّة التي دخلت المكلا على أطقم همجية، يقفز منها الآن أمام ناظري طقم مثقل بجنود قذرين، مقبلاً بسرعة جنونية باتجاه معاكس لحركة السير، أمام البنك الأهلي، بمحاذاة مسجد الشهداء، بديس المكلا. لقد ظلّ ذلك الطقم تحديداً عنواناً في يقيني لمشهد الرحيل المذلّ".
ينحو رشيد بامخلاه في اتجاه مخالف، من خلال وضعه تصوّراً مغايراً للأحداث، إذ يقول "أمّا نحن فنكبتنا في 67، ونكستنا في 90، وليس لنا أي علاقة بـ7/7، لأن عاصمتنا سقطت في 7/4، وبيد قطن وعليوه أبناء إقليم حضرموت". ويرى بامخلاه أن "أي ربط لنا بـ7/7 هو إدمان لتبعية، وإصرار على عبادة أصنام اليمن الديمقراطية المهزومين في هذا اليوم".
ليس رشيد، وحده، صاحب مثل هذا الإعتقاد، فهذا عبد الله الكثيري، يعتبر، هو الآخر، أن ما جرى في صيف 94 هو"ذكرى النكبة الثانية لحضرموت".
الإعلامية المصرية، سها البغدادى، كتبت في صفحتها "اليوم ذكرى دخول قوّات الإرهابي علي عبد الله صالح، مستعيناً بالإرهاب الدولى لاحتلال الجنوب، عدن سنة 94، وذلك بعد حرب شنّها على الجنوب يوم 27 إبريل 1994".
وتتابع "من هذا التاريخ والجنوب يعيش فى ظلّ انتهاكات واعتقالات لشبابه، وتسريح لقياداته، وغلق منشآته الإقتصادية، واستباحة دماء أبنائه، وسرقة كل ثروات وطنهم، حتّى منازلهم وممتلاكتهم الخاصّة، وخسرنا جيشاً عربياً أصيلاً، وخسرنا بلداً عربياً، صاحب حضارة، ليحلّ بدله احتلال بغيض باسم الوحدة العربية، التي فرضت بقوّة السلاح على وطن له حضارة تحاكي الحضارة الفرعونية".