آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-12:06ص

محليات


صورة لمدرسة يمنية تمنح طلابها اجازة حداد ليومين عند كل وفاة بالقرية

صورة لمدرسة يمنية تمنح طلابها اجازة حداد ليومين عند كل وفاة بالقرية
جانب من مبنى مدرسة الفتح بعنبات قعطبة الضالع

الأربعاء - 16 أبريل 2014 - 04:00 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- الضالع- خاص:


تعيش مدرسة "الفتح" الاساسية الواقعة بمنطقة عنبات عزلة مريس مديرية فعطبة وضعا تربويا واداريا "كارثيا" على مستوى المحافظة واليمن بشكل عام،  كمايجمع طلاب وأهالي المنطقة التي تقع فيها المدرسة، التي تمنح طلابها اجازة حداد لمدة يومين عند كل وفاة بالقرية وفق قانون خاص بإدارتها ومعلميها المنشغلين بمزراع القات في أغلب أيامهم.
وقالت مصادر تربوية بالمنطقة أن المدرسة تتكون من ثمانية فصول دراسية مزدحمة بطلاب المنطقة الملتحقين فيها من صف أول إلى ثامن أساسي واقتصار الدراسة فيها على 8فصول دراسية فقط يتزاحم فيها كل طلاب المدرسة الاساسية التي تعيش وضعا استثنائيا فريدا على مستوى اليمن ان لم يكن على مستوى العالم ايضا.
وأكد العديد من أهالي المنطقة لـ"مراقبون برس" أن سبب الوضع الكارثي الذي وصلت اليه المدرسة حسب تعبيرهم، يعود الى الاهمال والتخريب الممنهج من القائمين عليها والمسؤولين على الوضع التربوي بالمديرية، اضافة الى الدمار الكبير الذي طال أبواب ونوافذ خمسة من فصول المدرسة الثمانية وتحويل أربعة منها الى أماكن لقضاء الحاجة والخامس الى زريبة لأغنام احد مواطني المنطقة وبموافقة معلمي المدرسة المرحبين بوضع المدرسة القائم كونه يخدم انشغالهم المستمر بمزارعهم الخاصة بالقات المحيطة بالمدرسة التي تعتبر احد أهم المدارس النائية بمنطقة مريس الشهيرة بزراعة القات بالضالع.حسب تأكيد الأهالي.
وقال الأهالي أن المدرسة اصبحت "مضيعة" لاولادهم في ظل وضعها القائم واقتصار التعليم فيها على 8 معلمين جميعهم يحملون شهادات اعدادية وثانوية ولا يوجد فيهم من يحمل شهاده جامعية اضافة الى ان بعضهم لايجيد القراءة والكتابة- وفق تأكيد الأهالي الذين بادوا الى تحمل اتعاب المسافة وتكاليف نقل اولادهم الى مدارس حكومية أخرى تابعة لمديرية الشعيب بعد ان اكتشفوا أن اولادهم الذين  وصلوا الى الصف السادس والسابع لايستطيعون حتى كتابة اسمائهم بصورة صحيحة بسبب غياب التعليم والاشراف والرقابة على معلمي المدرسة وضعف المعلمين وعدم اهتمامهم بالطلاب وقدسية رسالتهم التربوية.
واوضح بعض اهالي المنطقو أنهم حاولوا أكثر من مرة الاستعانة بخريجي الجامعات لتعليم اولادهم في المدرسة وعلى نفقتهم الخاصة، غير أن كل محاولاتهم باءت بالفشل بسبب رفض إدارة المدرسة ومعلميها. مشيرين الى أن العديد منهم اضطروا الى التقدم بعدة شكاوي الى مدير التربية والتعليم بمديرية قعطبة، غير أنها لم يحرك ساكنا ازاء الأمر الخطير المتعلق بتدمير وتخريب مستقبل اطفالهم من قبل معلمين يصفونهم بعديمي الامانة  والضمير ، نظرا لانشغالهم في غالب الايام بمزارع القات وتركهم للطلاب بالمدرسة دون تعليم او رقيب على تصرفاتهم الانتقامية التخريبة تجاه نوافذ وأبواب المدرسة.
وإلى ذلك أوضح عدد من طلاب المدرسة أن أكثر الايام تمر دون ان يحضر أي احد من معلميهم لتعليمهم الأمر الذي يدفعهم للانصراف منها واعتبار اليوم اجازة. مؤكدين أن معظم الايام امر عليهم اجازة وخاصة حينما يتوفى احد المواطنيين في قرية العتبات التي تقع فيها مدرستهم حيث يعلن لهم المدرسين يومين اجازة بمبرر الحداد على المتوفي. وهومالم يحصل في أي مدرسة اساسية باليمن، في حين يحضر بعض مدرسيهم لتغطية حصته وهو يمضغ القات ويدخن  امامهم داخل الفصل الدراسي وبصورة وصفوها بغير اللائقة بالمعلم وقيم التعليم النبيلة