فقد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أعصابه وحصافته وكياسته السياسية وقدراته الحسية على التحكم بنفسه والسيطرة على أعصابه وشن اعنف سباب هجومي لاذع على سلفه الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي بعد يوم على خطاب ألقاه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم الجمهورية اليمنية التي قال صالح إنه لايمثلها كونه هارب خارج البلاد ومشغول بجمع الريالات السعودية وكم وصلت أرصدته البنكية.
وجدد صالح -في خطاب هيستيري متخبط ومرتبك بشكل غير معهود منه-استجدائه للأمم المتحدة والسعودية والمجلس السياسي لإقناع الرياض وتحالفها بوقف الطلعات والغارات الجوية مقابل استعداده وحلفائه على وقف العمليات وإطلاق الصواريخ وتصنيعها وعدم استهداف المناطق الحدودية والمعسكرات والمناطق الصناعية والحيوية والاستراتيجية بالعمق السعودي ومحاسبة من يرفض وقف إطلاق النار والجلوس للحوار مع السعوديين مباشرة. وفق زعمه واستجدائه أكثر من مرة خلال خطابه المتلفز عبر قناته وحزبه اليمن اليوم.
وحسب مراقبيين وسياسيين فقد أطلق صالح سبابا متعجرفا والفاظا نابية غير مسبوقة منه واوصافا هابطة واتهامات للرئيس هادي وولي العهد السعودي بصورة أثارت امتعاض شريحة واسعة من ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي،حيث قال إن هادي تامر مع الحوثيين على الإخوان وأولاد الأحمر وبعدها خرج متخفيا بملابس تنكرية من صنعاء قال إنه يعرف ماهي تلك الملابس وجدد رفضه للاعتراف به كرئيس وتحداه للعودة لليمن حتى كمواطن عادي لا حاكما على الشعب اليمني مبديا ترحيبا ساخرا باستقباله بالقصر الجمهوري ،في اشارة ساخرة منه بعدم امكانية عودة هادي لحكم اليمن من الداخل.واصفا اياه بأنه كان نائبرئيس جمهورية لايفقه من السياسية شيء وكان كل همه مجرد السير بموكب سيارات واستلامه مخصصاته المالية لصرفه على نفسه واولاده وحرمان الاخرين منها بمن فيهم ابناء قبيلته وعشيرته،وفق مزاعم صالح التي جاءت على مايبدو ردا منه على هجوم سابق شنه هادي عليه واتهمه بتسليم اليمن الى ايران والعيش خائفا ذليلا خائنا اليوم في نظر اليمنيين.حسب تعبير هادي.
وكان هادي هدد صالح في ختام حديث متلفز مع قناة الجزيرة بفتح ملف اسراره التي قال أنها ستذهل الشعب اليمني، ناصحا اياه بالتزام الصمت، مؤكدا أنه كان نائبه ويعرف عنه كل شيء وعن فضائح حروبه الستة مع الحوثيين بصعدة وكيف كان يرسل 10 قاطرات سلاح لعلي محسن الاحمر و12قاطرة أخرى الى الحوثيين.