آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-10:13م

المراقب الإعلامي


اليمن يقتل القاعدة من الجو والتنظيم يغتال قياداته العسكرية من الأرض

اليمن يقتل القاعدة من الجو والتنظيم يغتال قياداته العسكرية من الأرض
مدير ادارة التدريب بالشرطة العسكرية

الخميس - 24 أبريل 2014 - 09:15 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خالد الحمادي- ‘القدس العربي’:

تحولت الساحة اليمنية الى ساحة ثأر بين الأجهزة الأمنية والعسكرية من جهة وبين عناصر تنظيم ‘القاعدة’ من جهة أخرى، ويسقط نتيجة ذلك اعداد كبيرة من اليمنيين من الطرفين، وكل واحد منهما يبرر قتله للآخر بالخروج عن الشرع أو عن الشرعية.
كل يوم يفاجأ الشارع اليمني بعمليات اغتيال لعناصر قيادية في المؤسسات الأمنية والعسكرية ينفذها مسلحون مجهولون يعلن دائما انتماؤهم لتنظيم ‘القاعدة’ في جزيرة العرب، وفي المقابل تقوم المؤسسات العسكرية والأمنية بتنفيذ عمليات اغتيال مضاد لعناصر تنظيم القاعدة، في أكثر من منطقة، بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار.
ومنذ صعود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى الحكم مطلع 2012 ووتيرة الضربات الجوية بالطائرات الأمريكية بدون طيار تزداد كل يوم وتتسع دائرتها، فيما يوسع عناصر القاعدة دوائر عملياتهم لتطالب أغلب المناطق اليمنية والتي أصبحت هدفا مفتوحا للقاعدة أنهكت القوات الحكومية واستنزفت قواها وامكانياتها.
وأكدت مصادر أمنية أن 4 ضربات جوية نفذت مطلع هذا الأسبوع أدت الى مقتل 70 عنصرا من تنظيم القاعدة بينهم مدنيين، منهم 55 في ضربتين جويتين في منطقتي المحفد بمحافظة أبين وعزان بمحافظة شبوه، وقبلها الضربة الجوية التي استهدفت سيارة لمسلحين من تنظيم ‘القاعدة’ في محافظة البيضاء، وادت الى مقتل 14 شخصا بينهم 10 من المشتبهين بالانتماء للقاعدة و4 مدنيين، فيما أودت ضربة جوية استهدفت سيارة في الطريق العام بين منطقة عسيلان وعتق في محافظة شبوه وأدت الى مقتل اثنين على الأقل من المطلوبين.
وفي المقابل ارتفعت وتيرة الاغتيالات للقيادات الأمنية والعسكرية من قبل عناصر ‘القاعدة’ في العاصمة وفي العديد من المحافظات الأخرى، وعاد نتيجة ذلك شبح الاغتيالات السياسية الى العاصمة صنعاء بواسطة مسلحين مجهولين يعتقد انتماؤهم للقاعدة يستقلون الدراجات النارية، رغم حظر تحركها في شوارع صنعاء منذ كانون أول (ديسمبر) الماضي.
وكانت الدراجات النارية تحولت من وسائل للمواصلات العامة الى أدوات للاغتيالات في العديد من المحافظات اليمنية وحصدت خلال السنتين الماضيين نحو 150 من القيادات العسكرية والأمنية وخلقت الرعب في الأوساط اليمنية لما يحققه المنفذون لهذه العمليات من نجاح ملفت في الافلات من الأجهزة الأمنية وفي عدم القدرة على اللحاق بهم.
وذكرت مصادر حكومية أمس الاربعاء تعرض العديد من القادة الأمنيين والعسكريين خلال اليومين الماضيين الى عمليات اغتيال بواسطة مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية في أكثر من منطقة بالعاصمة صنعاء.
وقالت الداخلية اليمنية أمس ‘ان مسلحين مجهولين كانا على متن دراجة نارية قاما في الساعة الواحد و 20 دقيقة من ظهر اليوم ـ أمس ـ بإطلاق النار من بندقية آلية على ضابطين في الأمن السياسي أثناء مرورهما بسيارتهما على جسر العمري (وسط صنعاء) ما أدى إلى إستشهاد أحدهما وهو العقيد أحمد عبدالله حسين النجدي ـ 49 عاما ـ إثر إصابته بعدة طلقات نارية في ظهره وأصيب الضابط الآخر وهو العقيد محمد مهدي العريج 65 عام برصاصتين في الظهر واليد اليمنى نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج’.
وأضافت الداخلية في موقع الاعلام الأمني التابع لها عن مقتل أحد جنود قوات الأمن الخاصة وهو الجندي فارس عبدالله هويده ـ 22 عاما ـ في عملية مماثلة بعد مرور نصف ساعة على وقوع الجريمة الإرهابية التي استهدفت حياة الضابطين وبيدي راكبي دراجة نارية مجهولين.
واوضحت ان راكبي الدراجة النارية اللذين أطلقا النار من بندقيه آلية على الجندي هويده أثناء مروره في طريق مطار صنعاء وأردوه قتيلا. وقالت ان ‘الأجهزة الأمنية تقوم بعملية تحريات واسعة بحثاً عن المتهمين بإرتكاب هاتين الجريمتين الإرهابيتين اللتين نفذتا بأسلوب إجرامي واحد’.
إلى ذلك، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الهجمات التي طالت عناصر تنظيم ‘قاعدة الجهاد في جزيرة العرب’ على مدى الأيام الماضية أدت الى مقتل اكثر من 60 من عناصرهم بينهم قياديون.
وقال هادي في اجتماع وصف بالإستثنائي عقده مع اللجنة الأمنية في البلاد والمجلس الإقتصادي الأعلى، أمس الأربعاء، إن ‘العمليات التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن الخاص ضد تجمعات الإرهابيين في محافظات أبين، والبيضاء، وشبوة، قد حققت انتصارا قوياً وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 60 عنصرا بينهم عدد من القياديين’. وأضاف أن ‘تنامي الأعمال الإرهابية استوجب مواجهتها بحسم وقوة لتأثيره على الوضع الاقتصادي’.
وأشار هادي الى أن ‘اليمن كان أول من اكتوى بنيران الإرهاب العابر للحدود منذ عام 2001′، منوها إلى ان ‘الشراكة الدولية في محاربة الإرهاب كانت منذ عام 2001 بعد احداث11 ايلول/سبتمبر’.
وكانت غارات جوية لطائرات أمريكية من دون طيار قد بدأت في شبوة، والمحافظتين المجاورتين، البيضاء وأبين، السبت الماضي، وانتهت بعد منتصف ليل الإثنين.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن الحملة الجوية ‘غير المسبوقة’ أتت عقب ورود ‘معلومات تفيد بأن تنظيم ‘القاعدة’ يدبر لهجمات على منشآت حيوية، وعسكرية، وأمنية، ومصالح غربية’.