آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


"بن نصور" يحكي قصة عسكري جنوبي عاش حرماناً مخضرماً "صور"

"بن نصور" يحكي قصة عسكري جنوبي عاش حرماناً مخضرماً "صور"

الإثنين - 20 فبراير 2017 - 01:07 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-عدن- خاص:

باءت كل الجهود المكثفة والمساعي النضالية التي بذلها "ثابت محمد قاسم "بن نصور"-من محافظة لحج مديرية يافع يهر- في الوصول الى لجنة صرف مرتبات الجيش بعدن،رغم مرور عدة أسابيع على اصطفافه المستميت بين طوابير المئات من المجنديين والعسكر الجنوبيين المتزاحمين منذ عدة أشهر أمام بوابات لجان صرف المرتبات بحثا عن معاشاتهم الشهرية المتوقفة منذو عدة أشهر.
وقال "بن نصور" لمراسل "أخبار حضرموت" خلال تغطيته،الأثنين الماضي، لتظاهرة غاضبة  قادها المئات من الجنود، الى أمام منزل محافظ عدن ومدير الأمن بالتواهي، للمطالبة بتدخلهما لزجر اللجنة واجبارها على احترام عملها والحضور في مواعيدها المحددة وتمكينهم من استلام مرتباتهم من لجنة الصرف المتغيبة يومها عن الدوام - أنه حاصل على دورة تأهيلية عسكرية إلى الاتحاد السوفيتي سابقا ،ضمن تشكيلة القوات البحرية بعدن بقيادة القيادي الضالعي الشهير حينها بقائد القوات البحرية علي قاسم طالب.مؤكدا حرمانه من مرتبه العسكري منذ عودته بمطلع تسعينيات القرن الماضي، من الاتحاد السوفيتي إلى البحرية الجنوبية بعدن، على إثر الاشكاليات التي رافقت نذر حرب صيف عام 1994 م التي قضت  بعد ذلك على أحلامه وطموحاته كغيره الالاف من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية الجنوبية يومها، مؤكدا ضياع رقمه العسكري وايقاف مرتبه الشهري بين قوانين الفيد والالغاء والتهميش التي مارستها جحافل نظام صنعاء التي حرمت الكثير من أبناء الجنوب من أبسط حقوقهم كما هو حاله بعد حرمانه وأسرته من مرتبه الشهري من يومها وحتى اليوم.
يلازم "بن نصور" كل يوم، مع المئات من المجنديين والباحثين عن مرتباتهم وتصحيح أوضاعهم، ويصر على اصطحاب ملف متكامل يحوي كل ما يؤكد أنه قضى أجمل أيام حياته في خدمة الوطن والدراسة العسكرية داخل وخارج البلاد،سواء خلال ايفاده للدراسة بروسيا في مجال شبكات الألغام البحرية أو خلال دراسته للمراحل التلعيمية والتأهيلية الخاصة بالتحاقه بالقوات البحرية بعدن، الى ماقبل أن يتفاجئ بضياع رقمه العسكري ومرتبه الوظيفي وبلوغه درجة اليأس من امكانية استعادتهما طيلة مسيرة متابعاته المستمرة منذ عام 1997،وإلى أن عاوده الأمل مجدداً مع اعلان حكومة الشرعية قبل اشهر، عن فتح باب تصحيح أوضاع العسكريين بعدن، حيث غادر فورا قريته الى عدن بحثا عن مقر اللجنة المختصة بصرف المرتبات التي فشل مؤخراً في الوصول اليها، بعد تمكنه قبلها من تسجيل بياناته لدى لجنة أخرى متخصصة بتصحيح أوضاع المنقطعين. موضحا لمراسل صحيفة اخبار حضرموت أنه لم يستطع الوصول إلى تلك اللجنة رغم تردده عليها خلال أكثر من عشرين يوما، كون تلك اللجان لاتعمل إلا لساعات محدودة وأحيانًا تقوم فجأة بتحويل مكان عملها إلى مكان آخر دون معرفة الكثير من العسكر بعنوان مقرها المؤقت الجديد، إضافة إلى السمسرة الأمنية وقيام اللجان بإدخال كل من لديه وساطة أو يدفع  سراً لأحد العسكر أو العاملين فيها من بين المصطفين في تلك الطوابير الطويلة التي تنتهي غالب الأيام دون تمكن من فيها من الوصول الى اللجنة التي أضطرت مؤخراً الى ابلاغ الكثير ممن يتمكنون من الوصول اليها بإحالة مرتباتهم على شهر12 دون أي مراعاة لاوضاعهم والايام والليالي التي قضوها في الطوابير والبحث عن تلك اللجان الوهمية.