آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


ماهي امكانيات وفرص نجاح الجهود الأممية لوقف القتال في اليمن برمضان؟

ماهي امكانيات وفرص نجاح الجهود الأممية لوقف القتال في اليمن برمضان؟

الثلاثاء - 16 مايو 2017 - 07:22 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات:

كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن محاولات للتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان، تمهيدا لاستئناف المحادثات. وقد أكدت الحكومة اليمنية حرصها على السلام ودعت المبعوث الدولي لحث الحوثيين وصالح على الالتزام بالمرجعيات والقواعد المتفق عليها.
وأفردت قناة الجزيرة حلقة يوم (2017/5/15) من برنامج "ما وراء الخبر" لمناقشة فرص نجاح اقتراح المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وقف إطلاق النار في رمضان مع تسليم ميناء الحديدة للحكومة الشرعية.
في هذا الصدد أعرب الناشط السياسي اليمني محمد ناجي علاو عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني عن عدم تفاؤله بنجاح اقتراح ولد الشيخ أحمد الخاص بوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.
وعزا علاو عدم تفاؤله إلى أن أطراف الصراع تراهن على كسب الوقت ووجود عدة مشاريع متضاربة في الساحة اليمنية، وهي مشروع وطني تتبناه الشرعية ومشروع سلالي إمامي يريد إعادة التاريخ إلى الوراء ومرتهن للمشروع الإيراني في المنطقة ومشروع قوى التحالف العربي المتخوف من المشروع الإيراني.
وأعرب علاو عن أمله بإبرام هدنة بين أطراف الصراع وصمودها عمليا، لكنه شكك في إمكان ذلك بسبب مراوغات الحوثيين وخرقهم الدائم لكل الهدن التي أبرمت في السابق.
من جهته أعرب الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح عن اعتقاده بأن الهدنة الأممية المقترحة هي من أجل الوضع الإنساني.
وأشار إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رأى أن يسلم ميناء الحديدة للحكومة الشرعية سلما بدلا من أن تقوم قواتها باقتحامه، لكنه أكد أن الحوثيين لن يقبلوا بذلك، لأن الميناء هو الرئة التي يتنفسون بها لإدخال السلاح والمهربات لهم.
اتهام صالح بالتنصل عن مخرجات الحوار
وحسب الجزيرة فقد اتهم الحوثيين من تصفه بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالتنصل من مرجعيات مخرجات الحوار الوطني بعكس الحكومة الشرعية التي تؤكد على تلك المرجعيات والمبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216 أساسا لحل المشكلة اليمنية.
بدوره وصف الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي الاقتراح الأممي بأنه غريب وفيه إرضاء مباشر للمملكة العربية السعودية على حساب العملية السياسية في اليمن.
واتهم الشرفي التحالف العربي والحكومة الشرعية بعدم وجود إرادة سياسية لديهما من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وقال إن إبرام هدنة فعلية يتطلب وجود لجان محايدة وأممية تشرف على وقف إطلاق النار، معتبرا أنه إذا توفر توجه سليم وحقيقي من قبل التحالف العربي والحكومة الشرعية فلن يعترض عليه الحوثيون وصالح.