وكالة:عدم اعتماد جوازات السفر اليمنية الصادرة من مناطق الانقلابيين للحج

أعلنت الحكومة اليمنية، امس الأربعاء،عدم اعتماد جوازات السفر الصادرة من مناطق خاضغة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، منذ مطلع عام 2016، "غير معتمدة في موسم الحج القادم".
وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أحمد عطية، إن وزارته "تواصلت مع الجهات المسؤولة في مصلحة (هيئة) الهجرة والجوازات، وكذا الجهات السعودية، وأكدوا أن الجوازات الصادرة من صنعاء، والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من 1 يناير 2016 وحتى اليوم، غير مقبولة".
وأوضح، في تصريحات نقلتها الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ)، أن سبب عدم التعامل بهذه الجوازات هو "عدم وجود بياناتها في قاعدة البيانات المخزونة لدى مصلحة الهجرة والجوازات".
وأضاف الوزير اليمني أن "إصدار الجوازات، خلال تلك الفترة، لم يربط إلكترونيًا بالمصلحة، كون الانقلابيين، قطعوا علاقتهم بالمصلحة من هذا التاريخ"، في إشارة إلى الحوثيين، الذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها صنعاء بداية من 21 سبتمبر 2014.
وأوضح عطية أن" الجوازات الصادرة قبل هذا التاريخ (1 يناير 2016) مقبولة، باعتبارها مخزنة ومرتبطة بمصلحة الجوازات مباشرة، ويدخل فيها كل الجوازات الصادرة من المناطق المحررة، التي تخضع لسلطة الدولة الشرعية".
وحسب وكالة الاناضول لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ذكره الوزير.
وبدأت منذ مطلع العام الجاري، بدأت دول برفض استقبال اليمنيين، الذين يحملون جوازات سفر صادرة من مناطق خاضعة للحوثيين، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الخليج العربي.
وبدأت الحكومة اليمنية الشرعية، منذ منتصف العام الماضي، تفعيل مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة المؤقتة مدينة عدن (جنوب)، وعدد من المحافظات الخاضعة للشرعية، وكذلك السفارات اليمنية في الخارج، بعد أن ظلت المصلحة تحت قبضة الحوثيين لأكثر من عامين.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن ضد مسلحي الحوثيين والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم من إيران.
وأودت الحرب في اليمن حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من أن ثلث محافظات اليمن الـ22 بات على شفا المجاعة.