آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:11ص

محليات


رئيس المجلس الجنوبي يتهم إخوان اليمن بخلط الأوراق وإشاعة الفوضى

رئيس المجلس الجنوبي يتهم إخوان اليمن بخلط الأوراق وإشاعة الفوضى
القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي

الخميس - 06 يوليه 2017 - 02:49 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- د ب أ

اتهم اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الجنوبي الانتقالي، امس الأربعاء، حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، بخلط الأوراق وإشاعة الفوضى في المحافظات الجنوبية.
وقال الزبيدي- في كلمة ألقاها خلال انعقاد الاجتماع الأول لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، "لقد بات اليوم جلياً توجه قوى صنعاء المتدثرة بالمشروع الإيراني المسيطرة على صنعاء ومحافظات الشمال، (الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح) والمتدثرة بالمشروع الإخواني المتحكمة بقرارات الحكومة الانتقالية المنقلب عليها صوب خلط الأوراق وإشاعة الفوضى في محافظات الجنوب المحررة".
وأضاف "كما بات جلياً بأن جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح وأذرعه المختلفة) ركب موجة الحرب ضد قوى الانقلاب (الحوثيين وقوات صالح) متدثراً بجلباب نظام الرئيس هادي المنقلب عليه ومظلة التحالف العربي، ليس لأجل تحرير صنعاء من الانقلابيين وعودة النظام الانتقالي التوافقي المنقلب عليه لحكم صنعاء، كما يدعى بذلك ظاهرياً، بل أنه ركب موجة الشرعية والتحالف العربي لكي يحقق مكاسب سياسية ومادية تمكنه من استعادة شراكته مع قوى الانقلاب في حكم اليمن والجنوب معاً عبر التسوية السياسية القادمة".
وتابع "لأجل ذلك لم يعمل طيلة أكثر من سنتين وحتى اللحظة على الدخول بمعركة عسكرية جديدة لتحرير صنعاء أو أي محافظة من محافظات الشمال من قوات الانقلاب، وآثر الاكتفاء ببعض مديريات الجوف ومأرب الغنية بالثروات والعمل على تعزيز قواته العسكرية فيها والحفاظ عليها من أي مواجهة منهكة، فضلاً عن احتفاظه بألوية المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت بعيداً عن أي مواجهة عسكرية".
وأوضح أنه "بات جلياً سعي تنظيم إخوان اليمن لإحكام سيطرته على نظام هادي الانتقالي وسلطة القرار فيه لصالح تعزيز وجوده وسيطرته على محافظات الجنوب المحررة، وإقصاء قيادات الحراك والمقاومة الجنوبية من سلطاتها التنفيذية والمدنية والعسكرية وتجيير الانتصار الذي حققه شعب الجنوب لصالح تعزيز مركزه وموقفه السياسي والتفاوضي ،ليكون طرفاً نداً في معادلة الصراع على السلطة في مواجهة حلف الانقلابيين ومن ثم تمرير صفقة تقاسم سلطة حكم اليمن والجنوب بين هذين الطرفين فقط أو بالأصح المشروعين (المشروع الإيراني والمشروع الإخواني) الذي تدل تداعيات المشهد في المنطقة على ذلك التقارب والتحالف بينهما".
وأشار الزبيدي إلى أن مشروع الإخوان لا يحظى بأي تأييد أوقبول شعبي واسع في الجنوب، لذلك "لجأ إلى وسيلة إثارة الفوضى والصراعات والتطرف والإرهاب ليتمكن من السيطرة عليه، موظفاً بذلك نفوذه في مفاصل نظام الشرعية لتعطيل كل مقومات الحياة الضرورية للسكان في محافظات الجنوب".
واكد الزبيدي أن المجلس الجنوبي سيبدأ إجراءات تنفيذية وتصعيدية، داعيا الجنوبيين إلى حشد شعبي، الجمعة القادمة لإسقاط ما وصفها "بالمؤامرات والرهانات لوأد قضية شعب الجنوب".
يذكر أن أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة الشرعية، حذر أمس الثلاثاء، من حدوث جولة جديدة مما وصفها "بالصراع الغبي يجري التحضير لها في جنوب اليمن "، لافتاً إلى أن الحوثيين وقوات صالح على بعد 150 كلم من العاصمة المؤقتة عدن.
ويشهد الشارع الجنوبي هدوء، وسط انقسام كبير في صف الحكومة الشرعية، ويخشى من تحول احتجاجات 7 تموز/يوليو القادم، إلى أعمال عنف.