آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:41م

محليات


الكويت توضح حول استخدام ايران لمياهها الاقليمية لتهريب أسلحة للحوثيين

الكويت توضح حول استخدام ايران لمياهها الاقليمية لتهريب أسلحة للحوثيين

الخميس - 03 أغسطس 2017 - 06:18 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-وكالات:

نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، صحة تقارير إخبارية حول استخدام إيران للمياه الإقليمية الكويتية، لنقل شحنات أسلحة ومستشارين عسكريين لجماعة "أنصار الله" في اليمن.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فقد أكد المصدر أن المياه الإقليمية لدولة الكويت تحت السيطرة التامة للقوة البحرية الكويتية والإدارة العامة لخفر السواحل وتحت المراقبة بجميع الوسائل على مدار الساعة، وأنه لم يتم رصد أية أنشطة مشبوهة في المناطق البحرية الخاضعة لسيطرتها.
وأهاب المصدر بوسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة والمسيئة.
وكانت وكالة "رويترز"، قد نشرت تقريرا إعلاميا في وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت فيه إن الحرس الثوري الإيراني، بدأ في استخدام طريق جديد، عبر الخليج، لنقل شحنات أسلحة سريا إلى الحوثيين في اليمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن إيران، تنقل العتاد العسكري على متن قوارب صغيرة في أعلى الخليج، حيث تواجه تدقيقا أقل. وأضافت المصادر "إن تسليم وتسلم الشحنات يتم في المياه الكويتية وفي ممرات ملاحية دولية قريبة منها".
وكانت "رويترز"، قد نقلت في مارس/آذار الماضي، عن مصادر إقليمية وغربية، أن إيران ترسل أسلحة ومستشارين عسكريين إلى الحوثيين، إما مباشرة إلى اليمن أو عبر الصومال، غير أن سلوك ذلك المسار كان ينطوي على مجازفة بالاحتكاك بسفن البحرية الدولية التي تقوم بدوريات في خليج عمان وبحر العرب.
وتقول مصادر غربية وإيرانية إنه على مدى الشهور الستة الماضية بدأ الحرس الثوري الإيراني استخدام مياه الخليج بين الكويت وإيران، مع بحثه عن سبل جديدة للتحايل على حظر نقل أسلحة للحوثيين في اليمن.
ولم تحقق جهود التحالف العربي، بقيادة السعودية، لاعتراض شحنات الأسلحة، سوى نجاح محدود حيث لم يتم الإعلان عن ضبط أسلحة أو ذخيرة في البحر منذ بداية العام الحالي، بينما تم ضبط كميات قليلة على الطريق البري الرئيسي إلى شرق اليمن.
وقال محققون مستقلون من الأمم المتحدة، يراقبون العقوبات على اليمن، لمجلس الأمن في أحدث تقرير سري لهم اطلعت عليه "رويترز"، إنهم ما زالوا يحققون بشأن ممرات محتملة لتهريب الأسلحة.
وأضافوا إن الإمارات، العضو في التحالف العربي، أبلغت عن 11 هجوما للحوثيين بطائرات من دون طيار، مسلحة بالمتفجرات، على قواتها البرية منذ سبتمبر/ أيلول 2016.
وقال التقرير: "رغم أن وسائل الإعلام الموالية للحوثيين أعلنت أن وزارة الدفاع في صنعاء قادرة على صنع الطائرات من دون طيار.. فإنها في واقع الأمر يتم تجميعها من مكونات يوردها مصدر خارجي ويتم شحنها لليمن".
وأضاف التقرير أن الحوثيين "سيستنفدون مخزونهم المحدود من الصواريخ في نهاية الأمر". وسيجبر هذا الحوثيين على إنهاء حملة هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، ما لم يحصلوا على إمدادات جديدة من مصادر خارجية.
وتمر مئات السفن يوميا عبر مضيق باب المندب على ساحل اليمن، ومضيق هرمز على ساحل إيران. وكثير منها قوارب صغيرة يصعب تعقبها.
وقالت مصادر ملاحية وأمنية غربية إنه منذ مارس/آذار الماضي، حدثت زيادة في الأنشطة المريبة لسفن ترفع علم إيران في المياه القريبة من الكويت.
ونقلت "رويترز" كذلك عن مصدر في مجال تجارة الأسلحة، متمركز في منطقة البحر المتوسط، "إن الإيرانيين يستخدمون المياه القريبة من الكويت لنقل ... عتاد إلى اليمن".
وأضاف المصدر: "يتم نقل الشحنات إلى قطع بحرية أخرى .. مثل القوارب الصغيرة، أو يتم إلقاؤها قرب عوامات لتلتقطها سفن مارة بالمنطقة".
ويشهد اليمن حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف تقوده السعودية. وقُتل حتى الآن أكثر من 10 آلاف شخص في هذا الصراع المسلح، كما انتشر وباء الكوليرا في اليمن وأصاب أكثر من 300 ألف في هذا البلد الذي يوشك أن يقع في أتون المجاعة.