مصادر بالبنك المركزي بعدن توضح حقيقة رفضه صرف مرتبات موظفي تعز

أكدت مصادر مطلعة بالبنك المركزي بعدن،ان محافظ تعز المستقل علي المعمري رفض اليومين الماضيين، تسلم اكثر من 3 مليارات وثمانمائه مليون ريال كمرتبات لموظفي الحكومة بتعز،وأصر على دفع البنك المركزي بعدن،مرتبات العام الماضي البالغة أكثر من خمسة مليارات،قبل أن يعلن استقالته ويمنح البنك فرصة صرف مرتبات الموظفين بعدها بساعات قليلة أمس الثلاثاء.
وأوضحت المصادر لمراقبون برس أن المحافظ المعمري رفض تسلم المبلغ وذهب للاعتصام امام البنك المركزي واصدار بيانات يزعم فيها رفض قيادة البنك المركزي تنفيذ توجيهات رئيسا الجمهورية والحكومة بخصوص دفع مرتبات موظفي تعز،خلافا لحقيقة الواقع التي تؤكد أنه هو من رفض تسلم المبالغ المخصصة من البنك لتسديد مرتبات موظفي محافظة تعز واشترط تسلم مبالغ تتعلق بمرتبات العام الماضي التي لم يتمكن البنك من دفعها لأغلب موظفي الدولة بمختلف انحاء الجمهورية وليس تعز فقط. وأشارت المصدر أن البنك اضطر لصرف مرتبات الموظفين بتعز وتجاوز أي اشتراطات حكومية حول ضرورة قيام المحافظة بارسال ايرادتها الى البنك المركزي بعدن وفقا للنظام والقانون واعطى قيادة تعز مهلة للترتيب لذلك الامر،وفي الوقت الذي جاهر فيه المحافظ المستقيل بعدم التزام سلطاته بأي توريد للبنك المركزي بعدن،وتمسكه بمطالبتهم للحكومة وتوجيهات رئيسها أحمد بن دغر بانشاء فرع بنك مركزي بتعز للقيام بمهمة ارسال ايرادات المحافظة اليه وليس الى البنك المركزي بعدن أسوة بمحافظات أخرى.
وكان محافظ تعز علي المعمري اعلن امس الثلاثاء تقديمه استقالته من منصبه بعد يوم على اعتصام نفذه امام البنك المركزي بعدن،وقال ان استقالته تأتي على خلفية رفض البنك المركزي صرف مرتبات موظفي محافظة تعز وتنفيذ توجيهات رئيسي الجمهورية والحكومة الخاصة بذلك.
وقال في نص الاستقالة التي تداولتها وسائل إعلام محلية: “ألزمت نفسي بألا أعود لتعز إلا بعد أن نحصل على أقل مستحقاتها وهي رواتب الموظفين، لكن أمام تعنت الإخوة في البنك المركزي في عدن ورفضهم بصورة متكررة أوامر رئيس الجمهورية بصرف رواتب الموظفين، ومعاملة تعز كمحافظة محررة وجهود رئيس الوزراء لتنفيذ هذه التوجبهات والاصرار على عدم صرف الرواتب” فضلت أن أعتذر عن مواصلة عملي.
وأضاف: “إن البنك المركزي مع الأسف الشديد يصر بشكل غير مفهوم على عرقلة كل أمر مالي يتعلق بتعز بالتسويف وسياسات التطفيش، بصورة توحي بالعنصرية والتعالي، كما لو أنها منة وتفضل وليست استحقاقات محافظة تقدم التضحيات تحت الحرب والحصار”.
ومضى قائلاً: “لقد مكثت أمام البنك المركزي يوم أمس وصباح اليوم وتواصلت مع الإخوة في مكتب الرئاسة، وتم الاتفاق ليل أمس على أن يفتح البنك هذا الصباح بصورة استثنائية لتسليم رواتب الموظفين، ولكننا ذهبنا صباح اليوم إلى البنك وفوجئنا بالموقف السابق نفسه وهو أن البنك يريد أن يصرف رواتب قطاع واحد من قطاعات السلطة المحلية ويمتنع عن باقي القطاعات”.