آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-12:06ص

المراقب الإعلامي


وكالة تركية تكشف عن معارك عسكرية وإعلامية بين السلطات اليمنية و"القاعدة"

وكالة تركية تكشف عن معارك عسكرية وإعلامية بين السلطات اليمنية و"القاعدة"
قائد المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة خلال قيادته للمعارك بحنوب

الأحد - 04 مايو 2014 - 11:48 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- الأناضول

تزامنت مع ضراوة المعارك العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني مع مسلحي تنظيم "القاعدة" منذ 6 أيام، جنوبي اليمن، معركة من نوع آخر لا تقل ضراوة عن المواجهات العسكرية، غير أن ساحتها هي شبكة الإنترنت.
صحافي يمني متخصص في شؤون القاعدة رأى أن الحكومة اليمنية تعوض عجزها العسكري بـ "التجييش الإعلامي"، بينما تحاول "القاعدة" مواكبة التطور التكنولوجي في مواجهاتها مع السلطات.​
الطرفان يتبادلان في معركتهما هذه تسجيل الانتصارات على مواقعهم الإلكترونية الخاصة، فالسلطات اليمنية تنشر يومياً أخبار انتصاراتها في جبهات القتال، بينما ترد عليها مواقع تابعة لـ "لقاعدة" بنفي هذه الأنباء تارةً، وتتوعد بهزيمة قاسية تارة ثانية، وتنشر تسجيلات لما تعتبرها "انتصارات عسكرية" تارة أخرى، في ما يبدو وكأنه محاولة من كل طرف لتحطيم معنويات الطرف الآخر.
ففي حين أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الثلثاء الماضي، مقتل خمسة من قيادات تنظيم "القاعدة" خلال المواجهات المسلحة التي وقعت في محافظة شبوة، جنوب اليمن، ظهر مباشرة بعد الإعلان الرسمي القيادي في تنظيم "القاعدة" جلال بلعيدي في تسجيل صوتي بثته مواقع تابعة للتنظيم لينفي تصريحات وزارة الدفاع اليمنية مقتل أي قيادي في التنظيم، مهدداً بأن "الحرب الأميركية التي اختارت حكومة صنعاء المشاركة فيها ستؤدي إلى هلاكها".
وفي اليوم نفسه، ارتفع سقف المواجهات الإعلامية بين الطرفين؛ حيث اتهم الرئيس اليمني في خطاب متلفز "القاعدة" بأنها تسعى لتدمير اليمن، وبأن 70 في المائة من مقاتليها هم أجانب، زاعماً أن السلطات تحتفظ بجثث عشرات العناصر الأجانب والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمانيون وبرازيليون.
وسارعت "القاعدة" لتكذيب الرئيس اليمني في بيان رسمي، مؤكدة أن جميع مقاتليها يمنيون.
وشملت إصدارت تنظيم "القاعدة" في اليمن خلال الأيام الماضية بث صور لإعدام بعض الجنود الذين وصفهم التنظيم بأنهم "جواسيس" شاركوا في تسهيل عمليات ضد عناصر منه، بالإضاف إلى تسجيل فيديو بعنوان "ردع العدوان"، يتحدث فيه التنظيم عن مكاسب عملية اقتحام المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة عدن، جنوب البلاد، مطلع نيسان (ابريل) الماضي.