آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-12:54ص

محليات


بحاح يحذر من ثورة جياع باليمن ويؤكد فشل الشرعية وضرورة هندستها(صور)

بحاح يحذر من ثورة جياع باليمن ويؤكد فشل الشرعية وضرورة هندستها(صور)

الجمعة - 12 يناير 2018 - 03:23 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- الرياض- خاص:

حذر نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني السابق خالد بحاح من ثورة جياع يمنية غير مسبوقة على المستوى العربي،نتيجة الفشل الاقتصادي للسلطة الشرعية و"الإهتراء" بجسدها الذي قال أنه "سيؤدي إلى ثورة جياع تتجاوز مثيلاتها في الدول العربية بسبب ارتفاع معدلات البطالة وافتقاد المواطن للغذاء والأمن". في حين شدد على الضرورة الملحة "لهندسة الشرعية" لتجاوز نقاط ضعفها وعدم استنزافها لدول التحالف
وأكد بحاح - في محاضرة له ،الخميس، بندوة نقاشية حملت عنوان:(اليمن بعد علي عبدالله صالح) بالعاصمة السعودية الرياض- أن السلطة الشرعية قد فشلت في الإختبار الاقتصادي الذي مثل التحدي الأكبر، متسائلا هل تملك السلطة الشرعية اليوم رؤية طويلة الأمد لمعالجة هذه المشكلة خصوصا بعد انهيار العملة المحلية لمستوى غير مسبوق؟
وأكد بحاح - في الورشة التي أدارها الأمير تركي الفيصل واستضافها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض - بأن "هندسة الشرعية" باتت اليوم ضرورة ملحة لتجاوز نقاط الضعف في المكون الشرعي وأنها تمثل السبيل الأمثل لعدم استنزاف كل القوى بما فيهم دول التحالف العربي"،مشيرا الى أن "الوقت الطويل الذي يمر على وطننا هو بمثابة سنين عجاف تسببت فيها مليشيات ونجح تدخل الأشقاء في لحمة عربية قلّ نظيرها عاصفة الحزم والأمل وأخفقت شرعية في تجاوز كل التحديات وبات المواطن هو الخاسر الأكبر المنتظر للفرج في أي لحظة.
ثلاثة مسارات لبناء اليمن
وأكد بحاح بأن بناء الدولة الوطنية لابد ان تسير في مسارات ثلاث سياسي وامني عسكري واقتصادي وان الرافع الاساسي هي السلطة السياسية يعول عليها أن تكون على درجة من المسؤولية الوطنية وتتخلص من تبعات الماضي.
وشدد بحاح على ضرورة بناء الدولة الوطنية من خلال تطبيق رؤية استراتيجية تتضمن ثلاثة مسارات هامة وهي: سياسية، وأمنية وعسكرية، واقتصادية. مشيرا إلى أن الإصلاحات في اليمن تعاني من الحلول المؤقتة، في حين يحتاج اليمن إلى حلول جذرية طويلة المدى.
 مواصلة وإنجاح عمليات عاصفة الحزم
وشدد دولة الرئيس بحاح على أهمية مواصلة وإنجاح عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل من أجل القضاء على الميلشيات الإرهابية وتطهير بقية الأراضي اليمنية منها، وعدم الرجوع إلى الخلف.
وحث نائب الرئيس اليمني السابق على ضرورة ايجاد مكونات وبيئات سياسية جديدة لاستيعاب زيادة أعداد الشباب في المجتمع اليمني،وقال ان على اليمنيين إيجاد مكونات وبيئات سياسية جديدة لم تكن جزءا من حالات الصراع السابقة، للنأي بالأجيال الجديدة الشابة عن الأحزاب التقليدية القديمة التي تتضاءل شيئا فشيئا.
وأكد السياسي اليمني على أهمية المسار العسكري في طريق الإصلاح، والذي سيكون له دور هام في مستقبل اليمن، لأن عملية إطالة الحرب تخلق مشاكل كثيرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 التحدي الأكبر في اليمن
وأكد بحاح أن الوضع الاقتصادي يمثل التحدي الأكبر في اليمن، لذلك يتطلب المستقبل رؤية طويلة الأمد لمعالجة هذه المشكلة. مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة تسير بشكل لا بأس به ولكن غير كاف ليغطي ملايين اليمنيين، أما بالنسبة لعمليات الإعمار والتنمية فشدد بحاح على وجوب التخطيط لها جيدا، لأن مرحلة ما بعد الحرب ليست سهلة.
وتطرق بحاح، في محاضرته إلى المسار السياسي الهام في عملية بناء الدولة الوطنية والذي يشمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم تحت مظلته جميع الأحزاب اليمنية، إضافة إلى الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي والعمل مع المنظمات الدولية وأهمها الأمم المتحدة وغيرها من المواضيع.
 أهم الأسباب التي أوصلت البلاد إلى وضعها
وكشف بحاح عن أهم الأسباب التي أوصلت البلاد إلى وضعها بصورته الآنية فسقطوع صعدة وعمران وصمعاء وما تبعها من سقوط كامل الدولة في يد مليشيا الحوثي هو نتيجة حتمية أوقعت الدولة والشعب في مستنقع الدمار محملا أسباب ذلك كل القوى السياسية المتواجدة على الساحة اليمنية مشيرا إلى أن التمكن من تحرير 80% من الاراضي اليمنية في السنة الأولى للحرب مؤشر للمضي قدما في تحرير باقي المدن واستعادة الدولة مؤكدا إلى أن ذلك الاستكمال لن يأتي بأدوات مهترئة ولكن بسواعد الشباب المتواجدين على الأرض.
وحمّل دولة الرئيس بحاح ما يجري من إخفاقات عسكرية وسياسية واقتصادية سلوكيات شخصيات في الشرعية بسبب سوء الأداء مما منح مليشيات الحوثي قوة ميدانية وحضورا سياسيا غير مستحق،
انشطار حزب المؤتمر إلى أكثر من حزب
وقارن بحاح في رؤيته لمستقبل حزب المؤتمر الشعبي العام بذات المآل الذي انتهى إليه الحزب الاشتراكي بعد حرب العام 1994م، وقال أن الكتلة الصلبة تكسرت وهي تتفتت في المؤتمر الشعبي كما حدث مع الاشتراكي وسينشطر المؤتمر الشعبي إلى أكثر من حزب بحسب الاستقطابات التي تحرص عليها القوى الباحثة عن نصيبها من إرث علي عبدالله صالح.معتبرا أن انشطار المؤتمر الشعبي العام فرصة للأقليم لرعاية مكونات سياسية جديدة سيفرزها ما وصفه "بجيل الايفون والايباد" فليس من المنطق حسب تصريحه إعادة صب هذه الأجيال الجديدة في قوالب حزبية ذات طابع قديم، داعيا الجميع للإسهام في منح فرص سياسية للأحزاب بأن تؤسس واضعاً في هذا الإطار ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي كإفراز لازال في طور المخاض يجب الأخذ به بإيجابية .
وفي ختام الندوة - التي حضرها أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية الدكتور سعود السرحان وعدد من سفراء الدول الاوروبية وامريكا الشمالية المعتمدين لدى اليمن وعدد من الباحثين والمتخصصين في الشؤون السياسية من مختلف المؤسسات الاكاديمية والحقوقية وجمع من الاعلاميين- قدم سمو الامير تركي الفيصل شكره لدولة نائب الرئيس خالد بحاح والقائمين على الندوة مؤكداً على القيمة الفكرية التي قدمها دولة الرئيس خالد بحاح واثراها الحضور بمدخلاتهم ونقاشاتهم متمنيا عودة اليمن إلى حاضن الدولة وأن يكون سعيدا كما كان .