السبت - 13 يناير 2018 - 08:33 ص بتوقيت عدن
- مراقبون برس- عدن- خاص:
أقرت حكومة الشرعية برئاسة ر أحمد عبيد بن دغر، بفشلها في الحفاظ على استقرار سعر صرف وانقاذ الريال اليمني من الانهيار المريع الذي وصل فيه سعر صرفه امس الجمعة إلى 490ريال مقابل الدولار الواحد وسط استمرار الانهيار بصورة يومية وفي ظل فشل حكومي صادم وغير مسبوق في اتخاذ أي خطوات ناجعة لإيقاف التدهور المستمر لأسعار الصرف وانهيار الريال اليمني أمام العملات الأخرى. وحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ فقد اكد رئيس وزراء حكومة الشرعية خلال رئاسته الأربعاء بقصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً لمعالجة وبحث الأسباب المتسارعة في تدهور سعر العملة.مايعد اعترافا صريحا بفشل حكومته في وقف الانهيار المتسارع لسعر العملة رغم التصريحات الإعلامية باتخاذها إجراءات عقابية بوقت سابق ضد الضرافيين الغير قانونيين وإغلاق العشرات من محلات الصرافة الغير قانونية بعدن في إطار إجراءاتها لإنقاذ الريال الذي يلفظ اليوم أنفاسه المصرفية الأخيرة بعد وصول سعر صرفه مقابل الدولار الواحد ولأول مرة في التاريخ إلى 500ريال. واكدت سبا ان الاجتماع وقف على ما اسمتها بالمعالجات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في الفترات الماضية لمنع تدهور سعر العملة والتي زعمت بكل وقاحة انها أثمرت بالنجاح.ونقلت الوكالة عن بن دغر اشارته الى أن استمرار شراء المشتقات النفطية بالعملة الصعبة وتغطية الفارق السعري على نفقة الحكومة، وتلاعب مليشيا الحوثي بسعر الريال ونهب خزينة الدولة لـ 5,2 مليار دولار فاقمت من المشكلة وتسببت خلق الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية. وزعمت الوكالة ان بن دغر شدد خلال الاجتماع على ضرورة تبني آليه أكثر فاعلية لوقف هذا التدهور في سعر الصرف، من خلال وضع ضوابط وقوانين للبنوك الأهلية والاستثماريةً ومحلات الصرافة وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لوقف هذ التدهور المستمر وإلى ذلك لجأت مليشيات الحوثي إلى اقتحام محلات الصرافة بصنعاء وماحولها واعتقال صرافيين وملاك محلات صرافة على خلفية اتهامهم بالتلاعب بأسعار الصرف ورفض التقيد بالتعليمات وأسعار الصرف التي تحددها هي عن طريق نشرات اسعار صادرة عن ادارة البنك المركزي الخاضع لسيطرتها بصنعاء وأكدت أنباء واردة من العاصمة اليمنية أن المليشيات أقدمت على اقتحام واغلاق العشرات من محال الصرافة واعتقال صرافيين وملاك محلات صرافة وابتزازهم ماليا مقابل إطلاق سراحهم والسماح لهم بإعادة افتتاح محلاتهم وسط تواصل الإنهيار المريع لأسعار الصرف وارتفاع الاسعار الى مستويات غير مسبوقة.