آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-01:44م

المراقب الإعلامي


صحيفة أمريكيه تكشف أسباب ترحيل السلطات اليمنية لصحفي أمريكي من البلاد

صحيفة أمريكيه تكشف أسباب ترحيل السلطات اليمنية لصحفي أمريكي من البلاد
الصحفي الأمريكي المرحل من اليمن متحدثا الى احدى زميلات المهنة

الخميس - 15 مايو 2014 - 10:45 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

كشفت صحيفه امريكية  عن أسباب ترحيل السلطات اليمنية للصحفي الأمريكي آدم بارون وقالت ان السفارة الامريكية في صنعاء لم تعرف بقضية احتجاز وترحيل الصحفي الامريكي إلا بعد مغادرته البلاد
ونقلت صحيفة مكلاتشي الأمريكية  في عددها الصادر يوم الاثنين عن مسؤول امريكي في وزارة الخارجية الامريكية نفيه علم واشنطن مسبقا بقرار ترحيل السلطات الامنية اليمنية الصحفي الامريكي آدم بارون.
وأرجات الصحيفة أسباب ترحيل ادم الى كونه احد الصحفيين الاجانب المقيمين النادرين في اليمن الذي عمل على تغطية اخبار الحرب الامريكية اليمنية على تنظيم القاعدة وكشفها الى الاعلام الدولي، مشيرة الى كشفه في الصيف الماضي لخبر تتبع مكالمة هاتفية بين ناصر الوحيشي وأيمن الظواهري والازمة الدبلوماسية والامنية التي تسببت بها تلك المقالة النادرة من اليمن.
واشارت الصحيفة الى مقال جديد – قبل مقاله الاخير الذي تطرق الى الاصطفاف الشعبي غير المسبوق مع الجيش ضد القاعدة - نشره بارون في صحيفة الكرستيان ساينس مونتر التي يكتب فيها ايضا-، عن خطر تويتر الامني في اليمن واستخدام المجموعات الجهادية لوسائل التواصل الاجتماعي بكفاءة خطيرة.
واشارت الصحيفة الأمريكية الى حادثة قتل ضابطين امريكيين مؤخرا لمختطفين يمنيين حاولا اختطافهما في احد محلات الحلاقة بصنعاء وتم تداول الاخبار حينا عن انهم روسيين قبل ان تكشفه صحيفة النيويورك تايمز مؤخرا، مشيرة الى خشية الحكومة اليمنية وغضب ادارة اوباما من نشر حقائق اخبار هذه العمليات وغيرها من العمليات المشتركة مع الحكومة الامريكية في اليمن.
وتأتي تلك التصريحات بعد غضب  محلي واسع ودبلوماسي دولي تجاه الحكومة اليمنية لترحيلها صحفي اجنبي مقيم في البلاد بطرق رسمية وقانونية، وعلاوة على ذلك احتجاز السلطات اليمنية لهاتفه النقال وجواز سفره مما منعه من التواصل مع سفارة بلاده وهو انتهاك للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وكان ترحيل ادم قد تم في نفس اليوم الذي رفض جهاز الامن القومي في مطار صنعاء السماح لصحفي امريكي آخر، هو «تيك روت»، من دخول اليمن واجبره على مغادرة البلد على نفس الرحلة التي قدم فيها.
وكانت لجنة حماية الصحفيين في نيويورك قد نددت بالحادثتين مطالبة الحكومة اليمنية بالسماح للصحفيين بالدخول الى اليمن.
وكانت الحادثتين قد اثارتا موجة من الغضب في الاوساط الدبلوماسية الامريكية والصحافة الدولية محولة الانتباه الى اليمن كاحد دول الربيع العربي التي تدهورت فيها حرية الصحافة.
ووضع ترحيل صحفي اجنبي ومنع اخر من الدخول الى اليمن الحكومة اليمنية في موقف محرج، خاصة بعد فترة قصيرة من انعقاد مؤتمر اصدقاء اليمن واشتراط المانحين حزمة من الاصلاحات بعضها متعلقة بحريات الصحافة من قبل الحكومة اليمنية لتسليمها تبرعات المانحين.
وكانت السلطات الامنية اليمنية قد رحلت الصحفي الامريكي ادم بارون الاسبوع الماضي من دون ان تبدي اي ايضاحات عن سبب ترحيله، وقال ادم بارون على حسابه في تويتر ان اقامته كانت لاتزال صالحة حتى منتصف يناير 2015 حينما رحلته السلطات والغتها في مطار صنعاء قبيل مغادرته اليمن.