بالفيديو..الرئيس العراقي الجديد يستعرض سيرته الذاتية والعربية تكشف هويته

أكدت قناة العربية السعودية نجاح البرلمان العراقي، أمس الخميس، في انتخاب محمد فؤاد معصوم رئيساً جديداً للعراق خلفا للرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني.
وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، انتخاب معصوم، مرشح التحالف الكردستاني، رئيساً للبلاد، وذلك بعد إجراء عملية الانتخاب حصل خلالها على 211 صوتاً من أصل 225 صوتاً.
وكان التحالف الكردستاني قد قرر ترشيح معصوم، القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" لمنصب رئيس الجمهورية.
ونقلت قناة العربية في تقرير متلفز نشرته على موقعها الاخباري الالكتروني عن مصدر رفيع في التحالف الكردستاني قوله إن نواب التحالف الكردستاني عقدوا اجتماعاً في مقر التحالف ببغداد للتصويت على مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، مبيناً أن القيادي في الاتحاد الوطني فؤاد معصوم حصل على 30 صوتاً، بينما حصل القيادي الآخر في الاتحاد برهم صالح على 23 صوتاً، ما يجعل معصوم المرشح الوحيد والرسمي للتحالف الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية.
وكان التحالف الكردستاني هدد بأن الكرد سينسحبون من العملية السياسية إذا تم اختيار مرشح غير كردي لرئاسة الجمهورية، فيما أبدى استغرابه من كثرة المرشحين للمنصب.
وشدد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، روز نوري شاويس، على "أهمية أن يكون هناك مرشح واحد للأكراد لمنصب رئيس الجمهورية كاستحقاق لهم في العراق".
وأضاف شاويس أنه "يجب على الأطراف العراقية الأخرى القبول بمرشح المكوّن الكردي"، موضحاً أن ذلك تم باتفاق مسبق مع كافة الأطراف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد وصل إلى بغداد صباح الخميس لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
من هو فؤاد معصوم؟
يذكر أن فؤاد معصوم هو سياسي كردي عراقي ولد سنة 1938 في أربيل، وهو عضو في مجلس النواب العراقي بعد حصوله على مقعد خلال انتخابات العراق في ديسمبر 2005 عن محافظة بغداد ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني التي حصلت على 53 مقعداً في مجلس النواب العراقي، وهو قيادي في حزب طالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني".
وفؤاد معصوم شخصية أكاديمية سياسية عراقية كردية معروفة بالاعتدال، وتتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية، خصوصاً المرجعيات الدينية.
ومعصوم حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975، ووالده الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان، ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.
عمل أستاذاً سابقاً في كلية الآداب في جامعة البصرة، ومحاضراً في كلية الحقوق وكلية التربية في جامعة البصرة أيضاً. وكان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات، وهو أحد مؤسسي "الاتحاد الوطني الكردستاني".