آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


تفاصيل سرية لماقبل سقوط اللواء 310 وماوراء حملات تخوين اللواء أحمد

تفاصيل سرية لماقبل سقوط اللواء 310 وماوراء حملات تخوين اللواء أحمد
وزير الدفاع خلال قيادته الميدانية للحرب على القاعدة بجنوب اليمن

الثلاثاء - 29 يوليه 2014 - 06:02 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- صنعاء - ماجد الداعري:


كشف وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد،عن تشكيل لجنة للوقوف على حقيقة ما جرى في عمران وللتحقيق ومعرفة المسببات والاختلالات التي حدثت في المحافظة الواقعة على قرب 50 كيلومتر مربع من العاصمة اليمنية صنعاء. مشيرا بالمناسبة إلى أن اللواء 310 مدرع- الذي كان يرابط بالمدينة قبل اقتحامه من قبل الحوثيين عقب سقوط المدينة بأيديهم الشهر الماضي- "سيتم تجميعه ليعاد إلى جاهزيته من جديد".
ونقل موقع 26سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن الوزير قوله- في كلمة ألقاها خلال زيارته إلى المنطقة العسكرية السادسة ومجموعة ألوية الصواريخ ومعسكر صبره الثلاثاء- "أن اللجنة سترفع نتائج التحقيق إلى لجنة أعلى مخولة بالوقوف أمام النتائج المرفوعة واتخاذ اللازم" .في أول رد عملي له على تهم الخيانة التي توجه اليه في وسائل اعلام حزب الاصلاح وآل الأحمر على خلفية هزيمة مليشياتهم المسلحة امام الحوثيين بعمران.
وهاجم وزير الدفاع اليمني "الادعاءات والحملات الكاذبة والمظللة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام"،لأهداف "تجافي الحقيقة ولا تضع مصالح الوطن العليا أمامها أو في صدارتها".مشيدا في ذات الوقت بـ"قيادة وضباط وكل منتسبي المنطقة العسكرية السادسة ووقوفهم إلى جانب مطالب الشعب في التغيير ومساندتهم لهذه المطالب في 2011م ومن ضمنهم اللواء 310 مدرع وقائده الشهيد البطل العميد الركن حميد القشيبي الذي عرف بشجاعته واستبساله كواحد من القادة المتميزين.
والى ذلك يتعرض وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، إلى حملة اعلامية تهجمية، تعتبر الأوسع من نوعها من قبل حزب الاصلاح الاسلامي، وعبر مختلف وسائلة الاعلامية والموالية له ولآل الأحمر،  منذ هزيمة مليشياتهم المسلحة بعمران أمام الحوثيين بعمران شمال اليمن الشهر الماضي. حيث توجه وسائل الاعلام الاخوانية في اليمن، اتهامات عديدة للواء أحمد بخذلان اللواء 310 مدرع الحليف لهما في عمران خلال المواجهات التي دارت بين قواته ومليشيات الاصلاح وآل الاحمر، وصلت الى حد اتهامه بالخيانة العسكرية العظمى والمطالبة بالتحقيق معه وإقالته من منصبه العسكري، رغم ارسال وزارة الدفاع أكثر من خمس دفع من التعزيزات العسكرية الى عمران من صنعاء، خلال تلك المواجهات ورغم قيام الطيران الحربي اليمني بشن أكثر من 250 غارة جوية على مواقع تمركز وتقدم المسلحين الحوثيين خلال المعارك،وفق تأكيد خبير عسكري يمني.
وقال الخبير العسكري لـ"مراقبون برس" ان الجيش اليمني لم يشهد طوال فترة حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أي فترة استقلالية ومساندة للشعب كمايشهدها اليوم بدليل الانتصارات التي حققها على تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وتمكنه من استعادة محافظات من مسلحي التنظيم الذي سبق وأن استولى عليها خلال حكم صالح وبقيادة ميدانية مباشرة من وزير الدفاع اللواء أحمد، معتبرا أن الاتهامات الموجه اليه، والحملات الاعلامية الشرسة التي تحاول الضغط على الرئيس هادي لاقالة وزير الدفاع من منصبه،لاتحمل أي منطق عسكري او عقلاني، كون وزارة الدفاع لم تبقى أي وسيلة لمساندة اللواء 310 مدرع إلا وقامت بها، بدءاً بالتعزيزات العسكرية المتوالية الى اللواء ومرورا بالتوجيهات والتواصل المستمر من قبل الوزير مع العميد القشيبي، وانتهاءاً بالجهود الرئاسية السرية التي بذلت لاقناعه بالانتقال الى لواء آخر أو نقل لوائه 310 من عمران، الى أي محافظة أخرى وتجنب الحرب مع الحوثيين المصريين على إقالته أو خوض الحرب معه، وانتهاءاً بمساندة سلاح الجو اليمني للواء ومليشياته في معاركهم التي وصفها بـ"العبثية بعمران مع الحوثيين، والتي أكد قيامه بعشرات الطلعات الجوية لوقف زحف الحوثيين وتقدمهم تجاه مدينة عمران ومقر اللواء310مدرع.

وأكد الخبير- الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام- أن حزب الاصلاح وآل الأحمر يقفون بطريقة غير مباشرة امام هزيمة اللواء 310 مدرع وسقوط مدينة عمران بيد الحوثيين، بسبب رفضهم لكل المساعي والمحاولات التي جرت لتجنب الحرب بعمران، وتعنتهم ورفضم لأي خيار سلمي، وضغطهم المستمر على القشيبي للبقاء في عمران وخوض الحرب مع الحوثيين، بدعمهم ومساندة رجال قبائلهم التي منيت بهزيمة غير مسبوقة، منوها الى أنها هزيمة متوقعة بعد أن عجزت تلك المليشيات في تحقيق اي انتصار يذكر خلال حروبها السابقة مع الجيش ضد الحوثيين بصعدة وحرف سفيان، لعدم وجود الخبرة القتالية الكافية لديهم مقارنة بالحوثيين وعتادهم اليوم.
وأكد المصد العسكري المقرب من وزير الدفاع إلى ان مطالبة الاصلاح للرئيس هادي بإقالة وزير الدفاع واتهامه بالخيانة والتواطؤ مع الحوثيين، هي اتهامات موجهة في الأصل إلى الرئيس هادي ولن تقف عند حدود المطالبة بإقالة وزير الدفاع وانما ستصل تباعا الى المطالبة بإزاحة الرئيس نفسه من الحكم باعتباره خائن للوطن  وعميل وغيرها من الاتهامات الجوفاء التي توجه الى كل من يقف في طريق مصالح تلك القوى التي أكد أنها تصب اليوم جام حقدها وغضبها على اللواء محمد ناصر أحمد، بعد ان فقدت كافة مصالحها ونفوذها في الجيش ومؤسسته العسكرية، بسبب تحييد وزير الدفاع لهذه المؤسسة الوطنية ورفضه لاستمرار نفوذ ومصالح تلك القوى التي كانت تحققها على حساب الشعب ومؤسسته العسكرية التي ينبغي أن تكون محايدة في أي صراعات حزبية أو مناطقية او مذهبية أو مصلحية كما كان من قبل.ووفقا لمخرجات الحوار الوطني.