آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:11ص

محليات


قيادي جنوبي يتحدث عن كواليس صراع العليين على حضرموت والتهريب

قيادي جنوبي يتحدث عن كواليس صراع العليين على حضرموت والتهريب
تعزيزات عسكرية يمينة وصلت حضرموت بوقت سابق

الجمعة - 15 أغسطس 2014 - 04:43 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- المكلا-خاص

أكد القيادي الجنوبي المنسحب من الحوار الوطني بدر باسلمه أن هناك صراعا سياسيا محموما على ارض حضرموت بين قوى النفوذ بصنعاء. وقال في مقال تحليلي تلقاه "مراقبون برس" :"لازلت على يقين ان ما يعتمل في حضرموت حاليا من انفلات امني ومظاهر بروز قوة وهجمات انصار الشريعة في حضرموت ليس الا امتداد لصراع مراكز القوى في صنعاء منذ 2011 وحتى الان"، في حين أشار إلى أن "ظاهرة تنظيم القاعدة لا تعدو ان تكون ظاهرة عرضية، مؤكدة أنها موجودة فعلا بفعل فاعل ولكن ما يجعلها اكثر حدة وفاعلية هو استغلال مراكز القوى المختلفة لهذه الجماعات المسلحة"، وأوضح باسلمه في مقاله التحليلي الى أن اللحظة ستأتي عندما تتمرد هذه الجماعات المسلحة على تلك القوى والتي قال انها قد بدأت بوادرها بالظهور"
وأضاف :"ليس بخفي على احد علاقة المجاهدين الافغان العائدين وقيادات تنظيم القاعدة بالرئاسة سابقا وعلي محسن الاحمر والتي اشارت اليها العديد من المقالات والوثائق ومنها وثائق ويكيليكس،مؤكدا انهم "من قام برعايتهم وادماجهم ضمن قوام الجيش اليمني، لأهداف ابتزاز دول الخليج والمجتمع الدولي وخاصة أغلبية الوحدات العسكرية الموالية لعلي محسن",مؤكدا وجود تنسيق كاملا بين العليين على ان تكون هذه القوات المخترقة ضمن سيطرة علي محسن الاحمر، ومنها القوات المتواجدة في حضرموت والتي قال انها تشكلت مباشرة بعد حرب 94م من مقاتلي الاحزاب الدينية والمجاهدين الذين دخلوا حضرموت فتحولوا الى وحدات عسكرية في الجيش اليمني قبل أن  تتحول الكثير منهم الى شبكة دولية ترعى عمليات تهريب المخدرات والسلاح والبشر الى اليمن والدول المجاورة".

وأكد باسلمه ان اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية كان ولا يزال مسيطرا عسكريا على الوحدات الموالية له على حضرموت، بعد ان كان ذلك منسقا بينه وبين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في البدءـ ولكن بعد 2011 اصبحت السيطرة على حضرموت أغلبها فقط لعلي محسن فيما عدا وحدات قليلة والامن القومي. وفق تأكيده
وأوضح باسلمه أن "سقوط عمران واللواء 310 وهناك كانت مخازن اسلحة علي محسن وقوته الرئيسية, ،اضعف علي محسن وجرده من قوته الرئيسية وبقيت له سيطرة اكثر على حضرموت وعلى المصالح النفطية له ولعلي صالح. معتبرا أن التحذير الذي تردد عن اعتبار حضرموت مقابل عمران، دلالة واضحة على شعور علي محسن بقوته وامساكه بخيوط الامن في حضرموت وتمكنه من اسقاط امن حضرموت متى شاء

وأكد باسلمه ان من وصفه (بالزعيم) لن يترك غريمه، في اشارة الى اللواء الأحمر، ينفرد بالسيطرة على حضرموت ومصالحه النفطية هناك، مؤكدا ان مسلحي انصار الشريعة لم يقوموا فعلا حتى الان بتهديد الشركات النفطية في حضرموت لان مصالح الطرفين تتشابك هناك, ولكن يبدو ان ( الزعيم) يخطط في اسقاط غريمه في حضرموت واحلال القوات الموالية له.وفق تعبيره..واعتقد باسلمه ان هذا هو لب وجوهر الصراع الحالي في حضرموت.
وأشار باسلمة إلى ان "استفزاز انصار الشريعة للجيش اليمني وصدم مشاعر المواطنين بارتكابهم الجريمة الشنعاء بحق 14 جنديا هدفه الاساسي هو رفع وتيرة الحرب وحشد مزيد من القوات الى حضرموت، مؤكدا ان اكثر من 7 الوية متواجدة حاليا في حضرموت ، وتسائل :"اليست كافية لمواجهة بضع مئات من تنظيم القاعدة؟ والمسموع ان هناك 9 كتائب من الحرس الجمهوري ( سابقا) سيتم ارسالها الى حضرموت !!!؟"
وعبر عن امله في القضاء على كل مظاهر الارهاب في حضرموت واقتلاعه من جذوره،في حين اعلن رفضه  بالمناسبة تحويل حضرموت الى ساحة لتصفية مراكز القوى لحساباتها او ان تستبدل قوات علي بدلا عن قوات علي..

وطالب باسلمه بجيش وطني وتنفيذ توجيهات الرئيس بتجنيد ابناء حضرموت في الجيش والامن العام وعدم التهرب  الى مشاريع اللجان الشعبية... وقال :"اذا كان عذر الجهات الرسمية في عدم تمكنها من تنفيذ توجيهات الرئيس ومخرجات مؤتمر الحوار بتجنيد ابناء حضرموت بعدم وجود المخصصات المالية الكافية لتجنيد ابناء حضرموت، فمن اين سيتم تمويل اللجان الشعبية ؟ وكيف يستمر تجنيد عشرات الالاف من بقية المحافظات الشمالية واخرها اربعة الاف من الجوف ؟
واختتم باسلمه مقاله بتعبيره عن اسفه لبقاء الانسان الحضرمي في موقف المتفرج السلبي ووطنه تنهشه الوحوش وتشوه تاريخه وهويته التي استطاع بها نشر الاسلام في العالم"