سكاي نيوز:رفض الحوثيين لمبادرة هادي ينذر بانزلاق اليمن نحو حرب أهلية

ينذر رفض الحوثيين لمبادرة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية، لاسيما مع استمرار توافد أنصارهم، وبعضهم يحمل السلاح، على العاصمة صنعاء ومحيطها.
ورغم أن المبادرة، التي تنص على تشكيل حكومة جديدة وتخفيض أسعار الوقود تتوافق مع مطالب عبدالملك الحوثي، إلا أن الأخير الذي يتزعم ما يعرف بـ"أنصار الله" تمسك بـ"سلاح الاحتجاجات".
وتنص المبادرة على "تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية"، وتدعو إلى مشاركة الحوثيين في مجلس الوزراء، إضافة إلى "الحراك الجنوبي السلمي"،
أما على الصعيد الاقتصادي، فتنص على حسم أكثر من ربع الزيادة السعرية التي تم تطبيقها على المحروقات، وتتضمن أن يشمل البرنامج الاقتصادي للحكومة الجديدة رفع الحد الأدنى للأجور.
في المقابل، تدعو مبادرة الرئيس اليمني، الذي يجاول نزع فتيل الأزمة، الحوثيين إلى رفع مخيمات الاعتصام من صنعاء ومحيطها، والانسحاب من محافظة عمران شمال العاصمة، ووقف القتال في الجوف.
إلا أن الحوثيين أصروا على الاستمرار بالاحتجاجات، ما عزز مخاوف معارضيهم من أنهم يسعون إلى توسيع رقعة نفوذهم إلى صنعاء تحت شعارات مطلبية، وذلك بعد سيطرتهم على عمران.
وكان الحوثيون قد رفضوا في السابق مبادرة أخرى، ولوحوا باللجوء إلى "العصيان المدني" لتصعيد الحراك الذي أطلقوه في 18 أغسطس لإسقاط الحكومة واجبارها على التراجع عن رفع أسعار الوقود.