اعترف مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف بانهيار الجيش اليمني بصورة مفاجئة أمام هجوم الحوثيين وزحفهم الأخير على العاصمة صنعاء، وقال أن هناك تعدد ولاءآت داخل الجيش وفشل لدى قادة عسكريين في أداء مهامهم سهل للحوثيين اقتحام صنعاء. ورصد مراقبون برس تاكيد السقاف - في اتصار هاتفي مباشر قبل قليل مع قناة سكاي نيوز عربية:"انهيار الجيش اليمني بصورة مثلت تسهيلا للحوثيين في الافتحام المفاجئ للعاصمة اليمنية صنعاء"بعد ان قال ان الرئيس هادي رفض مبدأ التعامل بالعنف لمواجهة اقتحامهم المفاجئ لصنعاء.
ونفى السقاف وجود تواطؤ أو خيانة في صفوف الجيش اليمني، سهلت اقتحام الحوثيين لصنعاء، مرجئا سبب ذلك الانهيار الى "ضعف بالبنية العسكرية والامنية للجيش وتعدد الولاءات المتشتتة وفشل قادة عسكريون في اداء مهامهم،كون الدولة لم تصل الى مرحل هيكلة الامن بالبلاد، وفق تبريره.
وعن مستقبل الحوثيين واحتمال تدخلهم في شؤون اليمن،بعد سيطرتهم العسكرية على العاصمة، قال السقاف ان الحوثي دخل اليوم كركيزة اساسية في الحكم والسلطة باليمن، بعد توقيع جماعته ليلة امس على اتفاق السلم والتعايش الاجتماعي،وعودة الهدوء الى العاصمة دون حرب كماهو الوضع الليلة، وعن مدى امكانية صمود الاتفاق وعدم تدخل الحوثيين بالقرار السياسي المباشر باليمن، أكد المستشار الرئاسي اليمني ان الاتفاق الاخير حدد لهم واعطاهم صلاحيات للتدخل في الحكم والسلطة كشريك اساسي في ذلك، معتبرا أنه لايمكنهم ان يحكموا ويتحكموا بالامور لانهم يعترفون وفق قوله "بشرعية الرئيس هادي".
وعن رفضهم التوقيع على الملحق الأمني لاتفاق السلم والتعايش الاجتماعي،قال السقاف ان هناك التباس حاصل في مايتعلق بالملحق الامني،الذي قال ان الاتفاق يستوعب مايتعلق باحتكار الدولة للسلاح وبسط نفوذها على كل المحافظات وفق جدول زمني وبعد معالجة القضايا لدى كل القوى من اساسها، اضافة الى ايقاف اطلاق النار والمواجهات بالجوف، مؤكدا ان كل ذلك وغيرها من نقاط بنود الجانب الامني المتعلقة بالملحق الأمني، متستوعبة في الاصل بمخرجات الحوار الوطني الذي شارك فيه الحوثيون.