باحثة فرنسية تعلق على تهديدات اللواء الصبيحي بالاستعداد لحماية تعز من الحوثيين

اعتبرت الكاتبة الفرنسية “سيلين جريزي”، الباحثة في العلوم الجيوسياسية والمختصة في الشؤون العربية-ان تصريح اللواء محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية اليمنية الرابعة باستعداد الجيش للدفاع عن مدينة تعز من اي مليشيات تحاول اقتحامها، "مجرد تهديدات ولعبة سياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين واثارة  للراي العام  لا أكثر" حسب تعبيرها.وأوضحت الباحثة الفرنسية في اتصال هاتفي مباشر معها امس مع قناة العربية، أنه "يقال ان تعز تغلغل فيها الحوثيين بطريقة مخيفة جدا" حسب تعبيرها. ان الحكومة اليمنية وجيشها غير قادرين  اليوم على وقف التوسع الحوثي في المناطق اليمنية، معتبرة ان مايجري اليوم في اليمن،من توسع سيطرة الحوثيين على المناطق اليمنية، يأتي في اطار التمدد الايراني الجاري في المنطقة واتخاذه من اليمن كهدف لانطلاق ذلك المتمدد الايراني في المنطفة عموما ووصولا الى دول الخليج بصورة خاصة.
وأشارت الباحثة الفرنسية من اصول مغربية- أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مدينة تعز، لاتخاذها كبوابة للوصول منها الى المدن الجنوبية الهامة، ونظرا لموقعها ودورها الاستراتيجي المهم واحتضانها لأكبر كثافة سكاينية في اليمن، ورصد مراقبون برس تأكيد الباحثة جريزي أن تعز تهم الحوثيين بصورة خاصة لانها "مدخل مباشر للمنطقة الجنوبية الهامة"، مؤكدة أن القوات العسكرية اليمنية لاتقوم بأي واجب لها في التصدي لتوسع الحوثيين في كل المدن اليمنية التي قالت أن الجماعة تسملتها بطريقة  وصفتها بالسللة وباستسلام من الحكومة اليمينة" سواء بالحديدة أو إب، وباستثناء عمران التي قالت أن الجيش اليمني بقيادة العميد اليمني الراحل حميد القشيبي قد واجهت الحوثيين. وأكدت الباحثة الفرنسية المهتمة بالشأن اليمني أن سيطرة الحوثيين "السلسة" على الحديدة وإب، تمت بعد تواصل المسؤولين في تلك المحافظات مع المسؤولين بصنعاء. ونقلت عن شهود عيان وأصدقاء لها باليمن، تأكيدهم ان الجيش اليمني يشتغل مع الحوثيين يد بيد، نتيجة لسيطرتهم على كل دوائر الجيش اليمني. مستبعدة قيام الجيش اليمني بعد اليوم بمواجهة الحواثيين، لعدم وجود اي قوة له او مقدرة على حماية السيادة اليمنية في الوقت الحالي" وفق تعبيرها.
وعن رؤيتها لاتفاق السلم والشراكة وتعيين خالد بحاح،لتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة،وموافقة الحوثيين عليه،ليس سوى مجرد مغازلة من الحوثيين للحكومة اليمنية  التي قالت أنه "لم يعد لها اليوم اي سيادة ولا اي هيية باي منطقة من مناطق اليمن".مشيرة الى ان ماحصل ويحصل باليمن، يعتبر "تسليما للواقع" مؤكدة وجود  شكوك يمنية حول مصداقية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته،في التعامل مع الحوثيين، واتهامه بتقديم "القشيبي ككبش فداء" مؤكدة انه لم لم يعد له أي خيار ثان اليوم أو قوة لا اقتصادية ولاعسكرية للتصدي للحوثيين والتمدد الايراني باليمن والمنطقة عبر الحوثيين. وفق قولها.