آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:10ص

محليات


صحيفة لندنية تكشف عن انقلاب سياسي للحوثي بعد انقلابه الميليشاوي بصنعاء

صحيفة لندنية تكشف عن انقلاب سياسي للحوثي بعد انقلابه الميليشاوي بصنعاء
كتائب من الحوثيين ترفع شعار الجماعة

الجمعة - 31 أكتوبر 2014 - 06:50 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس - صنعاء :

كشف صحيفة لندنية عن خطوات انقلاب سياسي لجماعة الحوثيين المسلحة في اليمن، وسط تزايد المخاوف من تلك العملية التي وصفتها بانقلاب سياسي يسعى الحوثيون إلى تنفيذها بعد «الانقلاب الميليشاوي» الذي قاموا به بإسقاط العاصمة صنعاء في أيديهم. وكشف مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية أمس، أن هناك مخاوف سياسية من احتمال التفاف الحوثيين على الاتفاقات المبرمة مع القوى السياسية، ومن محاولة الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد.
وقالت صحيفة «القدس العربي» إن «الحوثيين لم يثبتوا حتى الآن التزامهم بالاتفاقات المبرمة بينهم وبين القوى السياسية والسلطة، وفي مقدمة ذلك اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوقيع عليه في 21 الشهر الماضي، يوم سقوط صنعاء في أيدي المسلحين الحوثيين، والذي يلزمهم بالانسحاب من صنعاء ومن بقية المدن التي سيطروا عليها».
وذكر أن المخاوف السياسية من الحوثيين تكمن في استخدامهم لهذه الاتفاقات كوسائل لكسب الوقت وتمرير الخطط التي يسعون الى تنفيذها، ومن بينها احتمال استخدام مجلس الحكماء القبلي الذي من المقرر انعقاده اليوم الجمعة في صنعاء بدعوة من جماعة الحوثي، كمجلس ثوري بديل عن المجالس التشريعية المنتهية الصلاحية في البلاد.
وأعرب عن مخاوفه من احتمال حصول مثل هذا الأمر، وقال «لو حصل أن قام الحوثيون بإعلان هذا المجلس القبلي المؤيد للحوثيين مجلسا تشريعيا ثوريا، فإن هذا سيكون انقلابا على سلطات الدولة وعلى شرعية الرئيس هادي المنتخب من الشعب مباشرة».
وأوضح أن تشكيل الحوثيين لمثل هذا المجلس سيعني سحب البساط من تحت اقدام السلطة الحالية، والقيام بمهامها التشريعية والتنفيذية، لأنه من المحتمل أن يتعذر الحوثيون بالفراغ الحكومي الحاصل في البلاد والقيام بتشكيل حكومة كفاءات من الكوادر المحسوبة عليهم والموافقة على ذلك من قبل مجلس الحكماء المعيّن من الحوثيين، وبالتالي لن يكون أمام السلطة سوى الاستسلام للأمر الواقع وتعذر ممارستها لصلاحياتها الدستورية، إثر النفوذ الحوثي وسيطرته على كل مقومات الدولة.