آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:37م

محليات


قيادي حوثي يهاجم السعودية ويتهمها بالتدخل وتعطيل الحلول السياسية باليمن

قيادي حوثي يهاجم السعودية ويتهمها بالتدخل وتعطيل الحلول السياسية باليمن
عبدالملك الحوثي خلال خطابه عن الاعلان الدستوري لجماعته

الإثنين - 09 فبراير 2015 - 11:41 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

هاجم قيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين، السلطات السعودية، واتهمها بالتدخل في شؤون اليمن وتعطيل الحلول السياسية الى جوار الجانب الأمريكي. وقال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله حسن الصعدي أنه لا حل للأزمة الحالية في اليمن "في ظل استمرار التدخل الغربي في شؤون البلاد والمتمثل بالولايات المتحدة الأميركية، اضافة إلى تدخل بعض الدول الاقليمية كالمملكة العربية السعودية"، ودعا الصعدي الدول إلى أن يكون تدخلها ايجابياً وأن "يتفهموا الوضع الجديد لليمن الذي لن يبقى تابعاً لأحد". كما توجه الصعدي لهذه الدول بالتشديد على ضرورة أن تكون العلاقة مع اليمن "على اساس الاحترام المتبادل، فنحن لا ولن نشكل خطراً على أحد"، في اشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ونقل موقع قناة (المنار) اللبنانية عن الصعدي قوله أنه لا يمكن الخروج بنتائج ايجابية للحوار الذي دعا اليه المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، "في ظل وجود أطراف في الحوار لا تزال متمسكة بأجندة خارجية وغير وطنية، من شأنها أن تخل بسيادة واستقلال اليمن"، داعياً هذه الأطراف إلى "تجنب وضع الشروط المسبقة على طاولة الحوار".
وعن المشاورات التي ستستأنف باليمن أكد العضو في المجلس السياسي لجماعة أنصار أنهم لا تزالون على استعداد للحوار مع كافة الأطراف السياسية في اليمن، مشيراً إلى "أننا لا نريد احتكار الأمن في البلاد، ولا احتكار السلطة، فنحن لن نوظف الواقع الميداني للاستئثار بالواقع السياسي".
ونفى الصعدي أن يكون المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر قد قام بايصال أي رسائل ايجابية من الأطراف السياسية الأخرى، موضحاً أنها "مجرد دعوة لنا للحوار، ظاهرها ايجابي، وباطنها يحمل بعض العراقيل، ابرزها رفض البعض لمبدأ الشراكة، وتطبيق بعض الاملاءات الخارجية". وفي السياق، أكد الصعدي على أن الحركة "لا تريد استباق الأحداث، وتقييم المفاوضات قبل بدئها". وأشار الصعدي إلى أن الأطراف المشاركة في المفاوضات "يجب أن لا تدخل بنفس الروحية السابقة، وأنه لا يمكن الخروج باتفاق دون تقديم تنازلات".
وأوضح الصعدي أن كل النقاط العالقة التي سبق أن تمت مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني ستتم مناقشتها خلال المفاوضات الحالية، داعياً الى "عدم العبث بمبدأ الشراكة"، لأنه "لولا حدوث ذلك، لم نكن لنصل إلى مرحلة الإعلان الدستوري"، الذي أعلنت عنه اللجنة الثورية.
وأكد الصعدي على ثوابت الحركة "الغير قابلة للنقاش في أي مفاوضات"، وهي حسب قوله "عدم القبول بتقسيم وتفتيت اليمن، عدم القبول بالفراغ الأمني، عدم القبول بالتدخل الخارجي وانتهاك السيادة اليمنية"، معلناً أنه "عدا عن ذلك نحن على استعداد للتعاون والنقاش وتقديم التنازلات التي تأتي في اطار عدم احتكار اي سلطة سياسية أو أمنية".