آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:41م

محليات


كيف يهدد سيناريو الانقسام الليبي الدولة اليمنية..تقرير موسع؟!

كيف يهدد سيناريو الانقسام الليبي الدولة اليمنية..تقرير موسع؟!
ناشطات يمنيات يتظاهرن مؤخرا بصنعاء للمطالبة بحل عاجل للأزمة

السبت - 28 فبراير 2015 - 05:36 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

تتسارع وتيرة التطورات السياسية في المشهد اليمني بعد خروج الرئيس اليمني “عبد ربه هادي منصور” من صنعاء متوجهًا إلى عدن، فبين نقل سفارات الخليج إلى عدن، وتلويح المبعوث الأممي جمال بن عمر بنقل الحوار إلى مكان آمن، فضلًا عن اشتباكات بين الجماعات المسلحة وتفجيرات هنا وهناك أصبحت اليمن المضربة أمنيًا وسياسيًا على مشارف الفوضى السياسية والتقسيم.
ووفقا لتقرير موقع صحيفة البديل الالكترونية فقد أصبح النموذج الليبي يلوح في الأفق  بتشكيل حكومتين الأولي في عدن ستمنح اعترافًا دوليًا ورئيسًا قريبًا من القوى الخليجية وأخرى في صنعاء تسيطر عليها جماعة أنصار الله وحلفائها، مما يطرح تسآولات حول مستقبل اليمن بعد كل هذه التطورات المتسارعة، أبرزها هل يقنع المبعوث الأممي القوى السياسية بتوحيد الصف والرجوع إلى طاولة الحوار أم سيكون تقسيم السلطة والفوضى السياسية الواقع الجديد في هذا البلد؟.
تبدو مؤشرات الصدام مرتفعة بعد بدء عمل بعض السفارات في عدن والتي أغلقت أبوابها في صنعاء وبرز في هذا السياق استئناف سفراء السعودية والإمارات وقطر والكويت في اليمن عملهم من عدن، لتوجيه رسالة دعم واضحة ومباشرة للرئيس هادي، تزامن ذلك مع إرسال وفداً خليجياً برئاسة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى عدن، في محاولة لخلق ترتيب جديد لأوراق البيت اليمني سياسياً وعسكرياً وأمنياً.
من جانبها، انتقدت جماعة أنصار الله هذه الخطوة وقالت على لسان زعيمها “عبد الملك الحوثي” إن “الدور الخارجي  الذي تلعبه كل من السعودية وأمريكا يعتبر تدخلًا سافرًا في بلدنا”، مؤكداً أنها  لن تراع مصلحة البلد”.
وفي ما يخص الحوار اليمني وتعليقه، انقسمت الأحزاب اليمنية، فانسحب “الحزب الاشتراكي اليمني” من الحوار، وعلّق “التجمع اليمني للإصلاح” رسمياً مشاركته فيه، بالإضافة إلى الحزب الناصري الذي انسحب مبكراً، كما سبق وأن فعل “الرشاد السلفي”، إلا أن وعلى الرغم من الجو الضاغط تؤكد بعض القوى الدولية والداخلية على ضرورة بقاء الحوار قائماً مع بعض التعديلات بضمانات جديدة، ما يوحي بتحضير نسخة جديدة ومعدلة من المبادرة الخليجية.
قال  المبعوث الأممي جمال بن عمر عقب لقائه الأول بالرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور في عدن إنه قد يختار مكاناً للحوار لم يحدد وجهته، فقد يكون داخليًا أو خارجيًا، لكن بعض التقارير أشارت إلى أن الوجهة القريبة هي العاصمة العمانية مسقط، مما قد يدفع القوى السياسية التي أعلنت مقاطعتها الحوار إلى إعادة النظر في قرارها، ولاسيما أن البلاد باتت فعلياً على شفير الانقسام، وهذا ما نبذه اليمنيون منذ 1990 حين وحدوا شمالهم وجنوبهم.
اخبار متعلقة