آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-12:06ص

محليات


صحيفة لندنية تكشف عن دور عماني سعودي قبلي وراء مغادرة هادي الى عدن

صحيفة لندنية تكشف عن دور عماني سعودي قبلي وراء مغادرة هادي الى عدن

الثلاثاء - 03 مارس 2015 - 11:50 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

كشفت صحيفة لندنية عن طبيعة الدور المصري العماني في مغادرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمقر اقامته الجبرية بصنعاء، ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سعودية تأكيدها أن دورا سعوديا عمانيا فاعلا مع القبائل أفسح ممرا آمنا للرئيس هادي للتوجه إلى عدن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية وعمانية ومصادر استخبارية غربية" قولها: "إن مفاوضات تجري في اليمن لإيجاد حل للأزمة القائمة من خلال الاعتراف بدولتين في الشمال والجنوب".
مضيفة عن ذات مصادرها السعودية والعمانية والاستخبارية، أن جمال بن عمر، المبعوث الأممي إلى اليمن الذي التقى مؤخراً هادي في عدن بعد يوم واحد من لقاء الأخير بالزياني أمين عام التعاون الخليجي، "طرح فكرة حل الدولتين عليه". وتابعت، أن بنعمر "تجاوب" مع مقترح دولتين في اليمن.
لكن الدور السعودي يتجاوز كثيرا التنسيق مع الرئيس اليمني ويمتد إلى تشكيل تحالف قبلي كبير لرد الهجوم الحوثي على الجنوب ومحاربة سيطرة “أنصار الله” على مناطق واسعة من الشمال.
ويشمل التنسيق السعودي دور محافظة حضرموت وما صار يسمى بالسد الشافعي أمام التمدد الحوثي ودور قبائل المحافظة ورجال الأعمال في مواجهة الحوثيين.
وتتمتع الأجهزة الأمنية السعودية بروابط وثيقة مع معظم زعماء القبائل في اليمن. وسعت القبائل في السابق إلى تحييد القاعدة عن الصراع لكن محاولاتها باءت بالفشل.
وازداد وضع المفاوضات القبلية مع التنظيم سوءا بعدما قتل نائب محافظ مأرب بعد استهداف طائرات أميركية دون طيار لوفد رفيع المستوى يرأسه جابر علي الشبواني مما أدى إلى مصرعه مع 4 من حراسه.
وانقطع الحوار منذ ذلك الحين، لكنه عاد مجددا بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وفرار الرئيس اليمني إلى عدن. وأعلن هادي عن وصوله إلى عدن في 21 فبراير وبدأ يمارس مهامه الرئاسية من القصر الجمهوري في المدينة.
وشجع ذلك القبائل اليمنية وأحزابا معارضة على الانسحاب من الحوار مع الحوثيين وفرض طوق من العزلة على تحركاتهم السياسية، فيما قرر عدد من جيران اليمن بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا فتح سفاراته في عدن.
وتعتبر واشنطن أن القاعدة في جزيرة العرب أخطر فروع التنظيم السني المتطرف. وتنتشر القاعدة في جزيرة العرب في جنوب وجنوب شرق اليمن حيث استفادت من ضعف السلطة المركزية لبسط نفوذها.
ويقول مراقبون أميركيون إن الولايات المتحدة تحتاج الرئيس هادي في السلطة الآن لتجنب فتح جبهة جديدة لحرب بالوكالة بين السعودية وإيران في اليمن، كما أنها ترى ضرورة المساهمة في تشكيل ملامح عملية سياسية مستقرة في اليمن.
ورغم ذلك لجأت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى التواصل مع الحوثيين عقب تقديم حكومة خالد بحاح لاستقالتها بحجة سيطرة الميليشيا الشيعية على أجهزة الأمن المكلفة بالتنسيق مع الأميركية لشن الهجمات على تنظيم القاعدة.
لكن مصادر قالت إن واشنطن تراجعت عن ذلك بعد سحب هادي لاستقالته وبدأت في وضع خطة لدعمه بالتنسيق مع دول خليجية على رأسها السعودية والإمارات.