نفى المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر صحة "مانشرته وسائل إعلام خليجية ويمنية تصريحات لقيادي حزبي لم يسمه واكتفى بوصفه بالمشارك في المفاوضات الجارية،التي يصفها مراقبون ومتابعون للمشهد السياسي اليمني بـ"المتعثرة"،وقال ان تلك التصريحات تتحدث عن اتفاق مزعوم بينه ومن وصفه بـ"السيد عبد الملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي"،وذلك ردا منه على ماجاء في حوار للقيادي الاصلاحي البارز محمد قحطان ،ممثل حزب الاصلاح بمفاوضات القوى السياسية اليمنية والحوثيين بصنعاء، مع صحيفة عكاظ السعودية امس .
وقال بن عمر -في بيان توضيحي صادر عن مكتبه نشره قبل ساعتين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"- أن مكتب مساعد الأمين العام إذ ينفة صحة "هذه التأويلات الخاطئة جملة وتفصيلا، فإنه يرغب في مشاركة الرأي العام اليمني في التوضيحات التالية تفاديا لأي خلط للأوراق والمفاهيم، سواء بسوء نية أو سوء فهم" حسب تعبيره، ولخص البيان،ماوصفها بالتوضيحات التي يرغب بن عمر بمشاركتها الرأي العام اليمني بخمس نقاط يوردها مراقبون برس كماجاءت بنص البيان على النحو التالي:
1. إن من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليه أعلاه. ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها. وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات.
2. إن المبعوث الدولي لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن. ومن بين أهداف المفاوضات الجارية ـ كما هو معروف ـ إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية. والأمم المتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة.
3. إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي، وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة. وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار ـ من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات ـ لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الأخ رئيس الجمهورية خلال زياة قام بها إلى عدن في بحر الأسبوع المنصرم.
4. إن المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض. ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة.
5. إن مواقف المبعوث الأممي واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال إحاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة. ومن غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقا باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط "استنتاجاته الشخصية" على مواقفه بشكل غير مسؤول.
واختتم بن عمر بيانه التوضيحي بدعوته لكافة الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية، والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة.
وكان ممثل تنظيم العدالة والبناء في المفاوضات اليمنية عبد العزيز جباري اتهم المبعوث الأممي جمال بن عمر بالانحياز للحوثيين وعدم إعطاء موقف واضح من انتهاكاتهم وما وصفه بـ"الانقلاب الحوثي" وأن مواقف بن عمر لا تظهر موقف الأمم المتحدة الحقيقي بحسب وصفه.