آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-06:00م

محليات


صحيفة لندنية تكشف عن املاءآت وتدخلات وخلافات وراء مغادرة الصبيحي

صحيفة لندنية تكشف عن املاءآت وتدخلات وخلافات وراء مغادرة الصبيحي
وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد بعد وصوله منطقته الصبي

الإثنين - 09 مارس 2015 - 10:26 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:

كشفت صحيفة لندنية عن جانب من الملابسات التي سبقت مغادرة وزير الدفاع اليمني المستقيل، اللواء محمود الصبيحي، صنعاء إلى مسقط رأسه في محافظة لحج الجنوبية،. مشيرة إلى تصاعد خلافات الحوثيين مع قادة بارزين في الجيش على خلفية مضايقات وتدخّلات الجماعة وطلبها توجيه حملة عسكرية للسيطرة على محافظتي مأرب وتعز. 
 ونقلت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة قولها:" أن الحوثيين طلبوا من الصبيحي قبل مغادرته أن يصدر قراراً بصفته رئيساً لـ "اللجنة الأمنية العليا"، يتضمّن ترقية أربعة من القادة الميدانيين للجماعة إلى رتبة "لواء". كذلك طلبوا منه إصدار قرارات بتعيين قيادات موالية للجماعة في ألوية ووحدات عسكرية في مأرب وتعز والضالع.
وأشارت المصادر إلى أن استمرار الحوثيين بالتدخل في المعسكرات والمنشآت العسكرية ومضايقاتهم المستمرة للضباط والموظفين العسكريين بتفتيشهم وفرض الرقابة عليهم، كانت من جملة الأسباب التي دفعت الصبيحي إلى رفض الاستمرار في المنصب. 
من جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها أن الحوثيين أمروا بتوجيه حملة عسكرية إلى مأرب وتعز للسيطرة على المحافظتين اللتين تعدّان من أبرز المحافظات الرافضة لسيطرة الجماعة، وحاولوا التنسيق مع رئيس هيئة الأركان اللواء حسين خيران وقائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي إلا أن الاثنين رفضا هذه الأوامر. 
ومثلت مغادرة الصبيحي صدمة للحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومؤسسات الدولة فيها بطريقة هشّة. في مقابل ذلك، أثار الخبر سخرية وتندراً ضد الحوثي، من قبل معارضي الجماعة، باعتباره ضربة قاصمة تكشف هشاشة السيطرة الحوثية وضيق الخيارات أمامها في ظل التطورات. وفقا لذات الصحيفة التي قالت
أن الصبيحي انتقل إلى محافظة لحج، عبر محافظة مأرب الواقعة شرق صنعاء، والتي لا تزال خارج سيطرة الحوثيين، بعدما قسّم موكبه جزءاً باتجاه طريق الحديدة غرباً وجزءاً آخر باتجاه طريق تعز جنوباً، ثم اتجه هو شرقاً إلى مأرب بمساندة القبائل، ومنها باتجاه المحافظات الجنوبية، وصولاً إلى منطقة الصبيحة، التي ينحدر منها في محافظة لحج. وفيما وصل الصبيحي سالما، تعرض موكبه في الحديدة لكمين من الحوثيين تسبب في سقوط عدد من عناصره. ويبدو لافتاً اختيار وزير الدفاع الوصول إلى منطقته، وليس إلى عدن، حيث مقر إقامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وجاءت مغادرة الصبيحي لصنعاء لتقطع الشك باليقين، فيما يخص موقفه من انقلاب الحوثيين، بعد أن كان ممن حضروا مراسم إعلان البيان الانقلابي للحوثيين بالزي المدني، ومن ثم ظهر يترأس أحد اجتماعات اللجنة الأمنية العليا التي شكّلتها الجماعة. وعلى الرغم من ذلك، ظل كثيرون ينظرون إلى ظهوره باعتباره تحت "الإكراه"، إذ عُرف عن الصبيحي أنه رجل دولة، يرفض سيطرة المليشيات، وكان قد عبّر في خطابات مسجلة أثناء زيارته إلى معسكرات للجيش في مأرب وشبوة، في الأشهر الماضية، عن استيائه من سيطرة المليشيات في صنعاء وتسلمها مؤسسات الدولة.