آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:40ص

محليات


ما هي قوات "درع الجزيرة"الخليجية؟ وهل سينقذ تدخلها اليمن؟

ما هي قوات "درع الجزيرة"الخليجية؟ وهل سينقذ تدخلها اليمن؟
دبابات ومدرعات عسكرية خليجية تابعة لقوات درع الجزيرة..ارشيف

الأربعاء - 25 مارس 2015 - 09:20 ص بتوقيت عدن

- مراقفبون برس- المصريون-دعاء الفولي:

تعوم اليمن على بحر من الصراعات، فبعد سقوط مدينة تعز أمس في يد حركة أنصار الله الحوثية، وزحفهم تجاه عدن، العاصمة المؤقتة التي يقبع فيها قصر الرئيس، عبد ربه منصور هادي، تؤول الأوضاع إلى الأسوأ، إذ يرى كثيرون أن الدولة على حافة صراع أهلي سيبقى كثيرا، لذا فقد استنجد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، بمجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة للتدخل بشكل سريع وفرض حظر طيران على دولته، وتدخل قوات درع الجزيرة لمنع التوسع الحوثي في اليمن.
نشأت قوات درع الجزيرة بناء على قرار مجلس التعاون الخليجي في عام 1982، بهدف رد أي عدوان على الدول الست المشتركة في المجلس؛ وهي الكويت، السعودية، البحرية، الإمارات، قطر وعمان، ويقع مقرها في محافظة حفر الباطن، بالمملكة العربية السعودية، قريبا من الحدود بين الكويت والعراق. بداية من الغزو العراقي للكويت عام 1990 ومرورا بالغزو الأمريكي للعراق كان للقوات ردود أفعال اتسمت في مجملها بالسلبية.
أثناء الغزو العراقي للكويت، لم تنجح القوات في التدخل، فقد كانت تتآلف وقتها من لواء سعودي واحد وآخر مشترك مع الدول الأعضاء، في حين امتلكت العراق سبع فرق من قوات الحرس الجمهوري، ما جعل المعركة غير متكافئة، بينما في حرب الخليج الثانية عام 1990 تم تفكيك قوات الدرع بوساطة الأمير خالد بن سلطان، لعجزها وتم إعادة كل وحدة لوطنها الأصلي، وفي الغزو الأمريكي على العراق، قرر مجلس التعاون نقل القوات إلى حدود الكويت بناء على طلبها، كإجراء احترازي.
رغم أن موقف مجلس التعاون و"درع الجزيرة" من اليمن، لازال غير معروف بعد، إلا أن سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الخارجية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، يرى أن وجود أي قوة عسكرية خارجية في اليمن لن يحل الأمور، بل سيزيدها تعقيدا، خاصة مع حالة التشرذم بين القوى اليمنية، فالحل سياسي داخلي.
ويعتقد "اللاوندي" أن ما يجري في اليمن قد يؤثر على السعودية، لأن الأولى على حدود المملكة، وهناك حوالي 2 مليون عامل يمني في مدينة جدة، لكن من جهة أخرى، فقوات درع الجزيرة تختص في شئون الدول الأعضاء بمجلس التعاون الدولي فقط، لذا فالتدخل سيحتاج إلى تفكير وحساب، أما عن استغاثة وزير الخارجية اليمني، فيقول خبير العلاقات الخارجية، إنه يمثل تيار واحد فقط، ولا يمكن التعويل عليه دون اعتبار لبقية القوى، وإلا سيزداد الصدع داخل الدولة.