آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-06:19م

محليات


هيومن رايتس ووتش تتهم السعودية بارتكاب "جريمة حرب"باليمن

هيومن رايتس ووتش تتهم السعودية بارتكاب "جريمة حرب"باليمن
اثار دمار ناجم عن غاراة جوية لتحالف السعودي على حي سكني بالمخا

الأربعاء - 29 يوليه 2015 - 03:53 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس-بي بي سي

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن غارة التحالف الذي تقوده السعودية، التي أودت بحياة 65 قتيلا من المدنيين في مخا بجنوب غرب اليمن، يمكن اعتبارها "جريمة حرب".
وقال اولي سولفانغ مسؤول حالات الطوارئ لدى المنظمة "مع الغياب الواضح لأي هدف عسكري، يمكن اعتبار هذا الهجوم جريمة حرب".
وأضاف أنه زار مكان الهجوم بعد يوم على الغارة ولم يلاحظ أي موقع عسكري بالقرب منه.
وكانت الغارة قد استهدفت حيا سكنيا يقيم فيه موظفو محطة لتوليد الكهرباء. وأشارت مصادر طبية يمنية إلى مقتل 35 شخصا، بينما أكدت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، التي يديرها المتمردون الحوثيون، بعد يومين أن عدد القتلى بلغ 70 شخصا من المدنيين.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنها حصلت من مدير محطة الكهرباء، جعفر قاسم، على قائمة باسماء 65 مدنيا قتلوا في الغارة، من بينهم عشرة أطفال.
وانتقدت المنظمة، التي يوجد مقرها في نيويورك، عدم تحقيق التحالف في الغارة وهجمات أخرى أودت بحياة ضحايا من المدنيين في اليمن.
وقال سولفانغ "إذا رفض التحالف التحقيق (حول الغارات التي تؤدي إلى مقتل مدنيين) فعلى الأمم المتحدة القيام بذلك".
ولم يرد أي رد من التحالف الذي تقوده السعودية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء التي طلبت منه التعليق.
ولا يزال التحالف يقصف المتمردين الحوثيين، وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ 26 مارس/آذار، بهدف طردهم من الجنوب والمناطق الوسطى، وإعادة حكومة البلاد المقيمة في المنفى.
"الحيطة وتناسب القوة"
وكانت منظمة الصليب الأحمر الدولية قد قالت في بيان في مارس/آذار حول الحرب في اليمن، إن على جميع البلدان والأطراف المشاركة في الصراع - بحسب القانون الدولي الإنساني - أن تفرق بين الأهداف العسكرية، والمدنية، وأن تراعي مبدأي الحيطة وتناسب القوة.
لا يزال التحالف يقصف الحوثيين ومؤيديهم منذ 26 مارس/آذار.
وتظهر لقطات الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي المدنيين المضطربين وهم يفرون بحثا عن ساتر خلال هجوم ليلة الجمعة.
وقالت قناة العربية السعودية السبت إن الغارات الجوية استهدفت قاعدة عسكرية للدفاع الجوي.
وقال بيان منظمة هيومن رايتس ووتش إن المنظمة حددت وجود منشأة عسكرية على بعد 800 متر جنوب شرق المجمع الرئيسي في محطة الطاقة، ويقول موظفو المحطة إن المنشأة كانت قاعدة دفاع جوي، لكنهم أضافوا أنها خالية منذ عدة أشهر.
ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ3700 الذين قتلوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب ما تقوله الأمم المتحدة.
كما أشارت المنظمة إلى انتهاك المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة عبدربه منصور هادي القوانين الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.