آخر تحديث :الإثنين-03 يونيو 2024-12:35م

محليات


الإماراتية تكشف عن آخر المعارك لتحرير جنوب اليمن بالكامل

الإماراتية تكشف عن آخر المعارك لتحرير جنوب اليمن بالكامل

الأربعاء - 12 أغسطس 2015 - 07:11 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس-الاتحاد الامارتية

أنجزت المقاومة الشعبية وقوات الشرعية اليمنية استعداداتها النهائية لإطلاق حملة عسكرية واسعة لتحرير محافظة شبوة وإنهاء تمرد جماعة الحوثي والمخلوع صالح في جنوب اليمن بالكامل، كما سيطرت على مدن وبلدات رئيسية جديدة في المناطق الوسطى، بحيث باتت على بعد 99 كيلومتراً من صنعاء. في وقت تصاعدت تحذيرات الأمم المتحدة من أزمة غذائية كبرى تهدد نحو 13 مليون شخص وتنذر بكارثة، لافتة إلى معاناة حوالي 850 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ومتوقعة ارتفاع هذا الرقم إلى 1,2 مليون خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكشفت مصادر عسكرية لـ صحيفة الاتحاد الامارتية  أن قوة عسكرية كبيرة للمقاومة والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تضم أكثر من 100 آلية عسكرية، بينها دبابات ومدرعات قدمتها دول التحالف، تحركت فعلياً إلى مدينة عتق عاصمة شبوة استعداداً لبدء تحريرها من المتمردين والمتوقع أن يتم في غضون الأربع والعشرين ساعة المقبلة. مشيرة إلى ما وصفته بـ «حالة رعب» في أوساط المتمردين في ظل دحرهم من محافظات عدن وأبين ولحج والضالع. بينما أفادت مصادر لـ «فرانس برس» أن محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه «الحوثيون» فر إلى وجهة مجهولة.
وسيطرت المقاومة على أربع مديريات جديدة في محافظة إب وسط اليمن، ليرتفع إلى 10 عدد المديريات المحررة من «الحوثيين» وحلفائهم في المحافظة. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في إب عبدالواحد حيدر لـ «الاتحاد»، «إن مسلحي المقاومة سيطروا على «العدين»، «فرع العدين»، و«مذيخرة» (غرب)، إضافة إلى «بعدان» (شرق)». وأضاف «إن سيطرة المقاومة على هذه المديريات جاء بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن مقتل 6 متمردين وأسر 13 آخرين». مؤكداً في الوقت نفسه السيطرة أيضاً على الطريق الرئيسي الذي يربط بين إب وميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وقتل حوثيان وأُسر اثنان إثر مواجهات اندلعت مساء مع عناصر المقاومة في مديرية جبلة جنوب إب. وشن طيران التحالف غارات على تجمعات مسلحة للمتمردين غرب وشرق المحافظة، الأمر الذي سمح لجماعات المقاومة بالتقدم صوب المركز ومديرية «يريم» الشمالية، حيث يوجد معسكر اللواء 55 حرس جمهوري. وقال ناطق باسم المقاومة «إن معركة يريم ستكون فاصلة، وانتصار المقاومة يعني تحرير محافظة إب من المتمردين». وتحدثت مصادر أخرى عن فرار مدير أمن إب المعين من قبل «الحوثيين» العميد محمد الشامي إلى جهة مجهولة، وسط عمليات نهب كبيرة لمستودعات السلاح والذخيرة في معسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى إدارة الأمن العام.
وتواصلت المواجهات في تعز التي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل لـ «المقاومة الشعبية» التي أعلنت مقتل 17 حوثياً أمس في كمينين منفصلين في المدينة. كما سيطر مسلحو المقاومة على معسكر النصر ومقر المخابرات والقلعة التاريخية في مدينة البيضاء، حيث شوهد عشرات المتمردين وهم يغادرون المدينة. وقال مصدر محلي لـ «الاتحاد»، «إن كتيبة عسكرية تابعة للواء المجد أخلت موقعها في المعسكر بالتزامن مع إخلاء جنود ومتمردين آخرين مواقع انتشارهم في المدينة، ومنها القلعة التاريخية ومبنى الأمن السياسي (المخابرات)».