كيف تعيش العاصمة اليمنية وسكانها في ظل الحشود والتهديدات ببدء اقتحامها؟

تعيش العاصمة اليمنية حالة هدوء حذر مشوب بمخاوف وتوجسات الأهالي من انفجار الوضع عسكريا وفي ظل عودة الغارات الجوية وتحليق الطيران الحربي وشنه عدة غارات على جبل بعد ساعات قليلة من قصف مواقع بجبل النهدين المطل على دار الرئاسة اليمنية بالتزامن مع استمرار التحليق بسماء صنعاء بين الفينة والأخرى. وبينما تسير الحياة والعمل بالمؤسسات الحكومية والأسواق والمتاجر بصورة شبه طبيعية. الا ان هناك مخاوف تسود شريحة واسعة من أهالي العاصمة إزاء ماينتظرها من مستقبل في ظل تزايد الحشود العسكرية المعززة بالاليات والمدرعات الحديثة لقوات التحالف السعودي بمأرب و تأكيد قيادات عسكرية بالمقاومة الموالية للرئيس اليمني المقيم مع نائبه وحكومته بالرياض عبدربه منصور هادي ببدء إنطلاق معركة تحرير واستعادة مأرب وصنعاء من الحوثيين وقوات صالح، ووسط تاكيدات اعلامية بنشر الحوثيين وقوات صالح المئات من مسلحيهم على تخوم صنعاء وتسييرهم دوريات أمنية للتفتيش بالشوارع والأحياء ومناداتهم الناس بالابلاغ عن اي تواجد للدواعش. ورغم الخشية الشعبية المتزايدة للاهالي من مصير هدوء واستقرار العاصمة في حال تمكن قوات المقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على من تصفهم بميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الوصول إلى صنعاء واندلتع حرب شوارع فيها.رغم ذلك إلا أن وسائل الإعلام اليمنية التابعة المؤيدة للحوثي وصالح تؤكد استعداد اطفال ورجال وقبائل وكل أبناء العاصمة ومحيطها للدفاع عنها وتلقين من تصفهم بقوات تحالف العدوان ومرتزقتهم دروسا لن يتوقعوها وسيردوهم خائبين الرجاء وفقا لتأكيد قناة اليمن اليوم التابعة لصالح والتي اعتبرت تصريحات قيادات بماتسخر في تسميتها بالمقاومة الشعبية ومرتزقة العدوان السعودي ليس إلا أوهام وحرب إعلامية وتهديدات لايمكنهم حتى التفكير جديا بالتقدم لاحتلال صنعاء التي قالت القناة في نشرة إخبارية سابقة لها اليوم الاحد أنها عصية على الغزاة وان كل من فيها وبمحيطها مستعد لحمايتها وقهر أي قوة تفكر مجرد التفكير احتلالها. وكانت وسائل اعلام وقنوات فصائية اخبارية عربية داعمة اعلاميا للتحالف السعودي باليمن نقلت اليوم عن قيادات بمقاومة مأرب والجوف تأكيدها ببدء معركة تحرير مأرب من الحوثيين وقوات صالح والانطلاق بعدها نحو صنعاء وذلك بعد يومين على وصول ثلاث دفع من التعزيزات العسكرية المكونة من عشرات الاليات المدرعة الخليجية إلى مأرب قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة بحضرموت شرقي اليمن إضافة إلى مئات المقاتلين المدربين سابقا على أراضي السعودية ممن يصفهم الإعلام السعودي والخليجي بقوات الجيش اليمني الوطني الموالي لشرعية الرئيس هادي وذلك من أجل حسم جبهتي مأرب والجوف و التقدم نحو صنعاء.وسبق للواء المقدشي رئيس هيئة أركان الجيش اليمني المعين من الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي أن أعلن بتصريحات صحفية أن معركة تحرير صنعاء من الحوثيين وقوات صالح ستنطلق بعد عيد الأضحى المقبل بينما ذهبت قيادات أخرى بالمقاومة إلى الادعاء بإطلاق المعركة اليوم الأحد من مأرب التي استقبلت قبل أيام قليلة أكثر من خمس طائرات نقل عسكرية ضخمة تابعة للتحالف السعودي تحمل دعما وأسلحة وذخائر للمقاومة التي تقول انها استكملت اليوم استعداداتها العسكرية وخططها لانطلاق معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين وقوات صالح بعد وصول فريق خليجي لإدارة غرفة عمليات تلك المعركة المقبلة وفقا لتاكيدات صحفية خليجية.