أبرز التناولات الاعلامية لتبعات الهجوم على مقر الحكومة اليمنية بعدن

تناولت صحف عربية صادرة الأربعاء تبعات الهجوم بالصواريخ على مقر الحكومة اليمنية في عدن، ونبه بعضها إلى احتمال قيام "انتفاضة فلسطينية ثالثة".

وحسب قناة بي بي سي فقد ربطت بعض الصحف السعودية بين "مصالح" تنظيم الدولة الإسلامية والحوثيين.

وتري صحيفة الوطن السعودية إن الهدف من التفجيرات في عدن هو المملكة، بعد "نجاح الأجهزة الأمنية السعودية في مبادرة استباقية لإبطال عمليات إرهابية في الرياض والظهران."

وقالت الجريدة في افتتاحيتها: "مَن يغيظهم نجاح المملكة ودول التحالف في اليمن هم: الانقلابيون الحوثيون وأتباع المخلوع (الرئيس السابق علي عبد الله صالح)، إضافة إلى إيران و’داعش‘. أهدافهم واحدة ومصالحهم تتقاطع في معاداة المملكة."

كما قالت جريدة الرياض إن "عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية إلى عدن أمر ضروري من أجل تثبيت الانتصار الذي تم إحرازه."

وأضافت أن "الحوثيين وقوات المخلوع صالح تحاول تسجيل أي انتصار ولو كان معنوياً في سبيل إثبات القدرة على التواجد بعد أن منيت بخسائر كبيرة."

وركزت الصحف الإماراتية على الجنود الأربعة الذين قتلوا في العمليات العسكرية دون التركيز على هجوم عدن.

وأفردت صحيفة الاتحاد صفحتها الأولي لصور شهدائها على علم الإمارات وصور الجنود و الطائرات، واصفة إياها بـ"بشائر النصر"، بينما قالت صحيفة الخليج أن "مأرب محررة بالكامل".

وبحسب افتتاحية جريدة الاتحاد فإن "الانتصار المؤزر القادم قريب جدا يستحق الدماء والدموع... ونعي تماماً- ومنذ بداية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية- أن الطريق إلى النصر الحاسم على الحوثي وصالح ومن يدعمهم في طهران ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود."

على الصعيد الآخر، يحذر صلاح الطفي في جريدة عدن الغد اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من أن هجوم عدن "دق ناقوس الخطر والإنذار الأخير".

ويقول لطفي: "تثبيت النصر الجنوبي يمر في مرحلة جد دقيقة وحرجة... وإذا لم تتدارك قوات التحالف وقيادة المقاومة الجنوبية وقيادة المنطقة الرابعة الحسم والحزم لكل الأمور فإن تأثير ذلك سوف يكون كارثي على الجميع."

وتشاركه الرأي صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن التي تصف قصف عدن بأنه "يخلط الأوراق اليمنية."

وقالت افتتاحيتها: "تعرّضت الحكومة اليمنية والتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين إلى نكسة خطيرة في العاصمة المؤقتة عدن التي شهدت هجمات مفاجئة استهدفت مقر إقامة الحكومة."

وأضافت: "هذا التغيير على المشهد اليمني سيزيد من حظوظ الحوثيين وصالح في الصمود أمام الحصار والهجومين البرّي والجوي."