ماهو شرط الحوثيين للقبول باتفاق التهدئة بينهم وبين الجيش بعمران؟

نجحت اللجنة الرئاسية اليمنية في احتواء تجدد المواجهات بعمران عقب إطلاق مسلحي الحوثي النار على نقطة أمنية في منطقة بير عايض، على مدخل المدينة، ما دفع قوات الجيش اليمني للرد دون أن تسفر المواجهات عن سقوط ضحايا من الجانبين.في وقت اشترط فيه الحوثيين توقيع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على وثيقة الاتفاق.
ونقلت كالة الأناضول التركية عن مصدر مسؤول في السلطة المحلية بعمران، فضّل عدم ذكره اسمه،قوله إن تدخل اللجنة السريع حال دون تفاقم حدة المواجهات بين قوات الأمن والحوثيين في ظل توتر أمني بعد انتهاء المهلة السابقة بين الطرفين في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.
وأشار المسؤول، إلى أن لجنة الوساطة - التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي - سارعت إلى لقاء عدد من المشايخ الموالين للحوثيين وقامت بتحكيمهم (التحكيم عرف قبلي يحكّم بموجبه أحد طرفي النزاع الطرف الآخر بمبلغ مالي كبير أو قطع من الكلاشينكوف ويقبل حكمه).
وبحسب الاتفاق،فقد حكّمت اللجنة للحوثيين باثني عشر بندقية (كلاشينكوف) عوضا عن قتلاهم الستة الذين سقطوا خلال مواجهات مع الأمن السبت الماضي ووصفتهم لجنة الوساطة بـ"الشهداء"، كما التزمت بـ"علاج الجرحى".
وأكدت اللجنة، وفق الاتفاق، التزامها وتنفيذها بما سيحكم به الحوثيون من خلال متابعة مطالبهم مع الرئيس.
وبدورهم، وافق الحوثيون على تمديد الهدنة 15 يوماً واشترطوا توقيع الرئيس على الاتفاق للقبول به، وهو ما يعني سعيهم للحصول على موافقة من الرئيس على تنفيذ مطالبهم وليس من اللجنة فقط، ولم يتضح على الفور ما إذا كان منصور قد وقع على الاتقاف أم لا.