آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:09م

محليات


تحليل لـRT يكشف تفاصيل خارطة طريق سعودية لسلام دائم وشامل باليمن

تحليل لـRT يكشف تفاصيل خارطة طريق سعودية لسلام دائم وشامل باليمن

الثلاثاء - 14 يونيو 2016 - 03:43 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- خاص:


كشف تحليل اخباري نشرته قناة اخبارية روسية،عن تفاصيل وصعوبات تواجه خارطة طريق سعودية لسلام دائم وشامل باليمن ووقف العمليات العسكرية على طول الحدود مع السعودية،في خطوة تؤشر إلى بداية انفراج وشيك للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أربعة عشر شهرا.وأكد التحليل أن اتفاق السلام- الذي يتوقع أن يعلن عنه المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بعد ايام- جاء حصيلة اللقاءات السرية والعلنية بين الرياض والحوثيين منذ بداية مارس /آذار الماضي،في ظهران الجنوب،حيث أنجز فيها ما يشبه اتفاقا على الإقرار بمصالح المملكة في جارتها الجنوبية، مقابل اعتراف سعودي بأن الحوثيين جزء من المعادلة السياسية في اليمن، وفي شماله تحديدا. وعقب ذلك، وُقع الاتفاق، وشُكلت لجان للإشراف على الهدنة في المحافظات اليمنية قبل انطلاق محادثات السلام في الكويت. و
وأكد الكاتب الصحفي القطري محمد الأحمدي،في تحليله الذي نشره موقع قناة روسيا اليومRT :أنه ولكون الوضع على الارض لا يمنح الأفضلية لطرف بعينه، فإن التوصل إلى حل سياسي يتطلب الإقرار باستحالة الحسم العسكري، وبالتالي البحثَ عن توافقات أساسها قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.منوها الى ان الجلسات المطولة، التي عُقدت بشكل مباشر أو منفصل مع طرفي المشاورات اليمنية في الكويت، خلصت إلى شبه اتفاق على الحل. لكن الاختلاف استمر حول أولوية التنفيذ؛ حيث يشترط الحوثيون وحلفاؤهم من أتباع الرئيس السابق تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى استلام المدن وجمع الاسلحة، فيما تمسك الجانب الحكومي بضرورة الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة قبل تشكيل حكومة جديدة.
وأضاف المحلل:"اليوم، والقيادة السعودية تعمل بجد لكي تكون راعية للتسوية في اليمن، وليس طرفا في النزاع؛ فإن الأنظار تتجه صوب المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي سيقدم خريطة طريق ملزمة للطرفين، تتبناها الأمم المتحدة".ورصد مراقبون برس توضيح الأحمدي أن خطة السلام السعودية باليمن والمقرر أن يدعمها قرار ملزم من مجلس الأمن - "تجمع بين مطلب الانسحاب وتسليم الأسلحة ومطلب تشكيل حكومة جديدة؛
وعن فحوى الخطة نقل التحليل عن مصادر لم يسمها اشارتها إلى أن الخطة تنص على عودة مؤقتة للحكومة الحالية بالتزامن مع الدخول في مناقشة تشكيل حكومة جديدة، فيما تعمل لجنة عسكرية دوليك وإقليمية ومحلية على تأمين المدن وجمع الأسلحة قبل تشكيل الحكومة الجديدة".واوضح الأحمدي أن التحول في الموقف السعودي يبدو حاسما في عملية التسوية. وهذا ما تبين من حديث رئيس وفد الحكومة المعترف بها دوليا عبد الملك المخلافي عن خطة دولية للسلام ستطرح خلال يومين؛ مع أن الرجل كان يؤكد قبل ذهابه إلى الرياض أن المحادثات لم تتقدم، وأن الحوثيين نسفوا جهود إحلال السلام، وأيده في ذلك أحد مستشاري هادي الذي اتهم الأمم المتحدة ببيع الوهم لليمنيين.
واختتم التحليل بالقول :"أنه إذا ما كُتب لهذه الخطة النجاح، فإن قيام الجانب الحكومي والتحالف بالإفراج عن العشرات من أسرى الحوثيين القُصَّر، قابلها إفراج الحوثيين عن أكثر من مئة وثلاثين معتقلا في مدينة إب. وهي خطوات وإن بدت بسيطة، فهي تعكس قناعة الأطراف بعدم جدوى استمرار القتال، الذي وضع نحو عشرين مليون شخص في قائمة المحتاجين إلى المساعدات الغذائية".