صالح يظهر بحركات غريبة وانفعالات مثيرة معلناً عودة شرعيته(فيديو صور)

ظهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في خطاب متلفز ألقاه السبت أمام قيادات رفيعة لحزبه المؤتمر الحاكم سابقا باليمن برئاسته، وهو يقوم بأداء حركات انفعالية مثيرة للاهتمام والاستغراب،تزامنا مع جمل نرجسية وعبارات استعلائية وتخبطية تكشف عن سعيه الدؤوب - من خلال المجلس السياسي الأعلى الذي شلكه أمس الاول بالتوافق مع جماعة الحوثيين- للعودة الى السلطة مجددا من نافذة خلفية، بعد أن أخرجته المبادرة الخليجية من السلطة من الباب،وفقا لتقرير بثته ليلة الجمعة قناة بي بي سي بالعربية.ورصد محرر مراقبون برس تاكيد صالح- في خطابه المتلفز عبر قناة اليمن اليوم التابعة له وحزبه المؤتمر - أن خطوة تشكيل المجلس السياسي بالتوافق مع الحوثيين جاءت لسد فراغ السلطة باليمن وليقوم بمهام رئاسة الدولة الشكلية الغير دستوية التي يمثلها من وصفه بالهارب هادي ووفقا للدستور اليمني والقوانين النافذة التي قال أنها ستنفذ على الكبير والصغير، في وقت زعم فيه أنه صاحب الشرعية وممثل الشعب اليمني باعتباره متواجد على الارض مع التأكيد على ذلك بضربه بيده على الطاولة التي أمامه قائلا: نحن هاهنا"،وقال صالحأن المجلس السياسي الذي اتفق على تشكليه مع حلفائه الحوثيين لإدارة شؤون البلد، هو من "سيمثل اليمن في الداخل والخارج".ولاحظ محرر مراقبون برس خروج صالح عن بروتوكولات ظهوره الاعلامي المعتاد وقيامه بحركات انفعالية وتمايل ملحوظ شمالا ويمينا واستخدامه ليديه وملامح وجه وعينيه في ايصال انفعالاته الغير طبيعية خلال حديثه المتلفز.
وبينما جدد صالح مطالبته بحوار مباشر مع السعودية التي انه حريص على وصفها بالجارة الكبرى،أكد استعداده للتفاهم ول اي خطر يهدده على الامن القومي السعودي واجراء الحوار بسلطنة عمان أو الكويت أو مكان تريده الرياض، قبل ان يعود ليقترح على السعودية، تكرار تجربة ختام حوارها مع الجانب اليمني في ستينيات القرن الماضي، بعد سبع سنوات من الحرب الحدودية المماثلة للحرب الجارية باستثناء غياب الطيران الحرب الحالي، والتكفل باستضافة هادي كما فعلت مع البدر بن يحيى حميد الدين وصرف مرتب ومنزل له ومن معه ممن قال أنهم أيدوا وباركوا العدوان على بلادهم،وفق تعبيره.
وحسب اذاعة مونت كارلوا الدولية الفرنسية فقد ظهر صالح كمن استعاد السلطة، وقال إن المعادلة والخارطة ستتغيران. وجدد صالح رفضة المطلق لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كما حذر من محاولات تقسيم اليمن، ملمحا إلى تصعيد مرتقب في تعز وعدن، ومحيط العاصمة.