آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:12ص

محليات


تحليل لقناة روسية عن تصعيد باليمن مع دعوة روسية سعودية لحل سياسي

تحليل لقناة روسية عن تصعيد باليمن مع دعوة روسية سعودية لحل سياسي

الثلاثاء - 23 أغسطس 2016 - 10:00 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- RT- محمد الأحمد

فيما تواصل القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدمها في غرب مدينة تعز، جددت روسيا والسعودية تأكيد ضرورة وقف العنف، والبحث عن حل سياسي. 

والتقدم، الذي حققته القوات الموالية للرئيس هادي  خلال الأيام القائلة الماضية في غرب تعز وفتحها للطريق الذي يربط عاصمة المحافظة بمدينة التربة وصولا إلى محافظة لحج في الجنوب، يعد انتصارا مهما لهذه القوات. بيد أن تقدم الحوثيين في مديريتي المقاطرة وحيفان وسيطرتهم على هيجة العبد والطريق الذي يربط محافظة تعز بمحافظة لحج - يجعل تعز كلها وليس عاصمتها فحسب مهددة بالحصار من جديد.

وتكمن أهمية التقدم الحاصل في غرب تعز في أنه جاء بعد أشهر طويلة من المواجهات التي تدور بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في المدينة والمناطق الريفية في جنوب وشرق المحافظة، تمكن خلالها تحالف الحوثيين وصالح من تحقيق تقدم واضح في هذه المناطق الريفية.  لكن ذلك لا يقلل من أهمية فتح معبر للمدنيين المحاصرين وسط مدينة تعز منذ ما يزيد عن عام.

وبما أن المدينة أصبحت ساحة لمعركة فاصلة بين الطرفين بحكم موقعها وعدد سكانها وتأثيرها الاقتصادي والسياسي، فإن الحوثيين وحليفهم لا يزالون يسيطرون على ثلاثة معابر رئيسية أخرى في شمال وشرق المدينة باتجاه محافظات إب ولحج والحديدة. وإذا تمكنت القوات الحكومية من تحرير هذه المعابر، فإنها ستسجل أهم انتصار لها منذ ما بعد تحرير عدن ومأرب ومحافظات الجنوب.

ولأن فشل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة قد جعل الكثير من أنصار الحكومة ينادون بالخيار العسكري، فإن الصعوبات التي يواجهها هذا الخيار سواء في تعز أو في جبهة نهم شرق صنعاء أو في ميدي بمحافظة حجة غرب البلاد تجعل ما يدور اليوم على الأرض محاولة إضافية من طرفي الصراع لانتزاع مكاسب سياسية انتظارا لطاولة المحادثات التي سيلتقون حولها ذات يوم.  

ووسط هذه الدعوات، يستمر القتال العنيف في مديرية نهم، حيث قتل العشرات من الجانبين، تهدد الحكومة بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ردا على تشكيل  الحوثيين وحزب الرئيس السابق مجلسا رئاسيا وتهديدهم بتشكيل حكومة منافسة للحكومة الحالية في معركة يعتقد كل طرف أنه سينتزع تنازلات مؤلمة من الطرف الآخر. 

ولأن الجهود الدولية مستمرة من أجل إعادة طرفي الحرب إلى طاولة الحوار من جديد، فقد أوضح بيان صدر عن الخارجية الروسية، الاثنين 22 أغسطس/آب، أن مباحثات نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ركزت على الأوضاع السياسية العسكرية والإنسانية في سوريا واليمن والأراضي الفلسطينية. 

الجانبان الروسي والسعودي أكدا ضرورة وقف العنف بأسرع وقت ممكن والبحث عن حل سياسي في المنطقة. كما أبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده للتعاون مع "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، في الوقت الحالي والمستقبل عبر تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين الجانبين وتقديم الخدمات.

هذه التطورات تأتي قبل أيام قليلة من موعد اجتماع خليجي-غربي مهم ستستضيفه مدينة جدة السعودية وسيكرس لمناقشة الوضع في اليمن والدفع باتجاه التوصل إلى حل سياسي بعد رفض "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي" الخطة التي اقترحها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل انتهاء جولة المحادثات الأخيرة في الكويت مطلع الشهر الجاري.