آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:05م

محليات


هكذا تعاملت الحكومة اليمنية والحوثيون مع المبادرة الأمريكية المثيرة للجدل!

هكذا تعاملت الحكومة اليمنية والحوثيون مع المبادرة الأمريكية المثيرة للجدل!
كيري متحدثا بمؤتمر صحفي قبل3 ايام بمدينة جدة مع نظيره السعودي عادل الجبير

الأحد - 28 أغسطس 2016 - 09:01 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- ماجد الداعري:

أكد الحوثيون عدم تسلمهم حتى اليوم،نسخة لاي مبادرة امريكية لحل الأزمة اليمنية، في أول رد رسمي خجول من الجماعة المسلحة الحاكمة بصنعاء وشمال اليمن على موقفها من مبادرة وزير الخارجية الامريكية جون كيري لحل سياسي وامني متزامن باليمن يبدأ بتشكيل سريع لحكومة وحدة يمنية بالمناصفة بين طرفي الحرب وبمقابل انسحاب الحوثيين وحلفائهم من العاصمة والمدن اليمنية وتسليم اسلحتهم وصواريخهم الباليستية الى طرف ثالث لم يسمه.غير ان ماتسمى بوحدة الاسناد الصاروخي لجيشهم ولجانهم الشعبية اكدت لزعيمها عبدالملك الحوثي احتفاضهم بمنظومة صواريخ الردع الباليستية في رفض ضمني- وفق تعبير وكالة الاناضول- من الحوثيين لمبادرة كيري التي قال محمد عبدالسلام المتحدث باسمهم للبي بي سي أمس، أنهم لم يتلقوا رسمياً نسخة مما تسمى بمبادرة أمريكية للحل باليمن حتى يتسنى له وجماعته الرد عليها أو إبداء الرأي حولها.وفق تعبير تهربه الدبلوماسي من الرد على السؤال.
بالمقابل اعلنت حكومة الرئيس هادي من منفاها بالرياض استعدادها للتعامل الإيجابي مع تلك المبادرة الأمريكية الخاصة بحل الأزمة اليمنية لكن بشروطها المعروفة، بينما خرج ناطقها الرسمي بتصريحات متناقضة قلل فيها من أهمية المبادرة ووصفها بصحوة أمريكية متأخرة،في حين اعتبر مقترحها بتسليم الحوثيين وقوات صالح لاسلحتهم ومنظومة صواريخهم الباليستية لطرف ثالث غير معروف 'شرعنة للانقلابيين'وامرا لايمكن القبول به كونه مخالفا لكل المرجعيات الدولية والإقليمية والوطنية التي جددت حكومة بن دغر امس تمسكها بها،في أي جهود تسعى لحل ينهي معاناة الشعب اليمني ويوقف الحرب التي قال راجح بادي في ختام حديث متلفز له أمس الأول مع قناة سكاي نيوز عربية أنها فرضت على حكومته ودول التحالف بقيادة السعودية التي بيدها اليوم قرار قبول حكومته بمبادرة كيري من عدمه.
ومع هذا يبقى الحديث مستمرا عن المبادرة الأمريكية المثيرة للجدل في الشارع اليمني وتبقى المخاوف منها قاسما مشتركا بين جميع القوى اليمنية خاصة بعد وصفها بالمبادرة من قبل الأمم المتحدة وبعد نشرها رسميا على موقع وزارة الخارجية الأمريكية بهذا المسمى.