آخر تحديث :الخميس-16 مايو 2024-09:23م

محليات


اليمن وأمريكا يواجهان الاستفزاز القاعدي بسلسلة ضربات جوية هي الأشد

 اليمن وأمريكا يواجهان الاستفزاز القاعدي بسلسلة ضربات جوية هي الأشد
صورة من فيديو الاستفزاز القاعدي

السبت - 26 أبريل 2014 - 07:20 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- وكالة الأناضول:

استعاد النظام اليمني بعضا من هيبته المفقودة، وأحرز نصراً لافتا على تنظيم القاعدة عندما شن عمليات عسكرية ضد التنظيم في عدد من المحافظات، قتلت العشرات من عناصره، بحسب مراقبين.
ومنذ السبت الماضي، تتعرض "القاعدة" في اليمن، لسلسلة ضربات عسكرية وجوية هي الأشد منذ عامين، بعد أيام من احتفال كبير أقامه في "الهواء الطلق" في أحد المناطق الجبلية الوعرة، احتفاءً بتحرير عناصر له من السجن المركزي من العاصمة صنعاء في "مشهد استفزازي" للدولة اليمنية ولحلفائها الأمريكيين، وفقاً لمراقبين.
ويرى محللون أن ردة الفعل اليمنية والأمريكية، هي طبيعية بعد الاستفزاز القاعدي، والذي وصف بأنه احتفاء بعدم وجود دولة، في مقابل تحذيرات واسعة من "ردة فعل انتقامية" للتنظيم.
ووقعت الضربات الجوية في محافظات، البيضاء (شمال)، وأبين (جنوب)، وكانت الأعنف في محافظة شبوة (جنوب).
وقالت السلطات اليمنية، في وقت سابق، إن "العمليات الجوية استهدفت معسكرات للتنظيم في المحافظات الثلاث التي تقع كثير من مناطقها خارج سيطرة الدولة".
وفيما تُنسب جميع الضربات الجوية التي تستهدف عناصر القاعدة في اليمن لطائرات أمريكية بدون طيار، أكدت السلطات اليمنية أن قواتها شاركت في العمليات.
وقدر مركز بحثي يمني مستقل عدد قتلى تنظيم القاعدة، في هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، منذ مطلع 2014، بحوالي 96 قتيلا، في حوالي 18 هجوما.
ولفت المركز إلى أن الأعنف منها، وقع يومي 19 و20 من أبريل/ نيسان الجاري، حيث قتل حوالي 68 من أعضاء القاعدة، بينهم قيادات، في حوالي 7 هجمات على مراكز تدريب في البيضاء(وسط) وأبين (جنوب).
وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء الماضي، إن "العمليات الخاصة التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن الخاص ضد تجمعات ارهابية، حققت انتصاراُ قويا"، مشيرا إلى وجود قياديين بين قتلى القاعدة جراء تلك العمليات.
ويؤكد مراقبون أن الضربات الأخيرة "قد تؤثر" على التنظيم، خصوصا وأنها تختلف عن العمليات السابقة من حيث عدد القتلى في صفوفه، ولكنها لن تشكل خطر على وجودة في اليمن.
ويرى الخبير اليمني في شئون تنظيم القاعدة سعيد الجمحي، إن "ضربات الطائرات بدون طيار لا تضر التنظيم بشكل عميق، ولكنها تُحدث وجعا داخليا بسقوط هذا العدد منهم".
وقال الجمحي للأناضول إن "تنظيم القاعدة لا يزال على الأرض، ينفذ ضربات قوية، ويكسب تعاطف جماهير الشعب اليمني جراء هذه الضربات".
ويؤكد مراقبون، أنه على الحكومة اليمنية أن تكون مستعدة لـ"ردة الفعل" التي قد يُقدم عليها تنظيم القاعدة، انتقاما للخسارة التي لحقت به.
وقال الخبير الجمحي: "نتوقع أن يُصعّد التنظيم خلال الفترة المقبلة"، مضيفا: "شاهدنا اغتيالات بشكل مكثف في العاصمة صنعاء عقب الضربات الجوية، ربما يخطط لعملية كبيرة، وربما نشهد تفجيرات مستمرة".
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين اغتيال 4 ضباط يمنيين، في عمليات قالت مسئولون يمنيون إنها تحمل بصمات القاعدة ، فيما لم يعلن التنظيم رسميا عن مسؤوليته عن تلك الهجمات.
وقال تقرير صادر عن مركز دراسات يمني مستقل إن حوالي 175 عسكريا قتلوا في عمليات اغتيال وهجوم مسلح، قامت به جماعات عنف منذ مطلع العام الجاري، منهم 25 ضابطا عسكريا في جهاز الأمن السياسي اليمني (المخابرات).
ويعتقد مراقبون أن الضربات الأخيرة، ستجعل تنظيم القاعدة يعيد حساباته من خلال تواجده الجغرافي، ونطاقه، خصوصا وأن الاحتفال في الهواء الطلق ربما يكون هو السبب الذي كشف مكان تواجده.