آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-11:41م

محليات


ماوراء تكثيف القوات الأمريكية لعملياتها البحرية والجوية والخاصة باليمن

ماوراء تكثيف القوات الأمريكية لعملياتها البحرية والجوية والخاصة باليمن

الإثنين - 06 مارس 2017 - 06:38 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- تحرير خاص:

كشفت قناة سكاي نيوز عربية عن ماوراء تكثيف القوات الأميركية من عملياتها الخاصة والبحرية والجوية ضد القاعدة في اليمن منذ أواخر يناير الماضي،وأكدت أن ذلك الأمر "يؤكد عزم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على شن "حرب مفتوحة" على التنظيم الذي "أصيب بحالة هستيرية" من جراء الضربات الأخيرة،وبعد أن نفذت قوات أميركية خاصة عملية إنزال ضد التنظيم المتشدد في محافظة البيضاء وسط اليمن في 29 يناير الماضي،وأكدت قيام  مقاتلات و"درونز" أميركية بشن سلسلة غارات استهدفت المتشددين، كان آخرها ضرب مواقعهم في محافظتي البيضاء وشبوة، أمس الأحد.
نقلت القناة الاخبارية الاماراتية عن مصادر قبلية تأكيدها الخميس، إن قوة من المارينز نفذت "عملية إنزال" مستهدفة "مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة" في منطقة موجان الجبلية شرقي بلدة شقرة بمحافظة أبين، إلا ان واشنطن لم تؤكد هذه العملية على عكس إنزال 29 يناير.
ونقلت ذات القناة الاخبارية في تقرير لها عن مدير مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء في اليمن، ‏‏حسين حنشي،قوله :أن إدارة ترامب ترمي إلى "التخلي عن أسلوب الاستهداف الفردي للقادة من التنظيم والمشاركين في عمليات سابقة ضد المصالح الأميركية (الذي كان قائما في عهد باراك أوباما) إلى حرب مفتوحة ضد كل عناصر التنظيم.."واعتبر حنشي أن العمليات الأخيرة للقوات الخاصة الأميركية ووكالة المخابرات المركزية "سي.آي.أيه" تأتي لـ"وضع طابع جديد لطبيعة التحرك الأميركي في عهد الإدارة الجديدة"..
وأردف حنشي قائلا إن واشنطن كثفت عمليات "القصف الجوي وصولا إلى الإنزال الجوي والاشتباك المباشر"، مشيرا إلى أن "الحرب المكثفة هذه ضد التنظيم ستفقده توازنه وتحد من نشاطه، حيث أصيب بهيستريا من جراء الضربات المتكررة..".
ورجح أن واشنطن عثرت "في المحتويات الإلكترونية التي استولت عليها القوات الأميركية الخاصة عقب عملية البيضاء" في 29 يناير على "أدلة على أن فرع التنظيم في جزيرة العرب.. يخطط للتحرك ضد المصالح الأميركية، كما قال بيان لوزارة الدفاع الأميركية".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، قال إن تكثيف العمليات ضد عناصر وقيادات القاعدة باليمن "جزء من خطة لمطاردة هذا التهديد الفعلي، والتأكد من إلحاق الهزيمة بهم وحرمانهم من فرصة التآمر وشن هجمات إرهابية من مناطق غير خاضعة لسلطة".
وأشار إلى أن "القاعدة تستفيد من المناطق الخارجة عن نطاق السلطة في اليمن، من أجل إعداد أو توجيه هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها"، مشددا ان "القوات الأميركية ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية من أجل التغلب على القاعدة".
وكان تنظيم القاعدة في اليمن الذي ينشط منذ سنوات طويلة ويعد أخطر فروع التنظيم، قد استغل انشغال القوات الحكومية في محاربة ميليشيات صالح والحوثي الموالية لإيران، لزيادة تمدده في البلاد، لاسيما في المناطق التي حررتها القوات الشرعية من المتمردين.
وحسب التقرير الذي نشرته قناة سكاي نيوزعربية على موقعها الاخبارية فان تقارير عدة تشير إلى أن علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين المرتبطين عضويا بالنظام الإيراني يعمل إلى تحريك القاعدة، مستفيدا من علاقة المصالح المشتركة التي عقدها مع المتشددين طيلة سنوات حكمه، وذلك بهدف زيادة الضغط على القوات الشرعية.