آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-12:54ص

محليات


تقرير حقوقي يوثق 813 حالة تعذيب بـ20 محافظة يمنية وهوية مرتكبيها

تقرير حقوقي يوثق 813 حالة تعذيب بـ20 محافظة يمنية وهوية مرتكبيها

الأربعاء - 08 مارس 2017 - 09:47 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات خاصة:

وثق تقرير التحالف اليمني لرصد الانتهاكات حول التعذيب عن 813 حالة تعذيب في 20 محافظة يمنية، ارتكب معظمها الحوثيون وقوات صالح، بينما ارتكب تنظيم القاعدة خمس حالات منها.
وأوضح التقرير أن «ممارسة الانقلابيين للتعذيب تتسبب للضحايا بأمراض بدنية ونفسية، ومنها فقدان الذاكرة أو السمع أو البصر والشلل، وأحياناً تؤدي إلى الموت، كما تتسبب لعائلات الضحايا بأمراض نفسية».
وحسب صحيفة الحياة اللندنية فقد أوصى التقرير الحكومة اليمنية بـ «سن قوانين وتشريعات تجرم التعذيب»، والسلطات القضائية بـ «إجراء تحقيقات وتقديم الجناة للعدالة، وتعويض الضحايا»، ومطالبة الانقلابيين بالإفراج الفوري عن كل المحتجزين أو تقديمهم للمحاكمة العادلة، وكذلك مطالبتهم بالالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها اليمن بصفتهم سلطة الأمر الواقع.

وتناول الناشط همدان العلي خلال الندوة قضية معاناة أسر المختطفين في اليمن سارداً قصص من الواقع. كما عرض مقاطع فيديو وثقت اعتداء الانقلابيون على أسر المختطفين خلال الوقفات الاحتجاجية التي ينظمونها للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم. وشرح «المعاناة الشديدة لعائلات المختطفين في سجون الحوثي وصالح على الصعيد المباشر وغير المباشر». وأوضح أن «أكثر المتضررين هم النساء والأطفال وكبار السن الذين يتعرضون لمخاوف وأخطار مالية وأمنية وصحية ونفسية، حيث يغيب عائلهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن، فتبيع الأسر ما لديها وتستدين ويترك الأطفال مدارسهم للعمل ويخسرون مستقبلهم». وأوضح أن «الميليشيات الحوثية تستغل لهفة الأسر لإطلاق سراح أبنائها فيطالبونها بدفع فدية تصل إلى خمسة ملايين ريال يمني أي نحو 14 ألف دولار. كما تطرد العديد من الأسر من مسكنها بسب العجز عن دفع الإيجار بعد غياب عائلها. ولا تتمكن الأمهات من زيارة أبنائها بسبب عدم توفر المال اللازم تقديمه للعاملين في السجون، ويهدد الحوثيون الأمهات بتعذيب أبنائهن إذا تواصلن مع منظمات المجتمع المدني الحقوقية». وأشار العلي إلى «تشكيل رابطة لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم، حيث يصعب على الرجال المطالبة بذلك نظراً لما تقوم به الميليشيات ضدهم من قمع وحشي. وأنه رغم تشكيل هذه الرابطة فقد تم الاعتداء على الأمهات عدة مرات. وأن أسر المختطفين تتعرض للمضايقات وأحيانا لخطر الأعمال الانتقامية، نظراً لما تروج له الميليشيات الانقلابية أن المعتقلين هم سبب الحرب في اليمن والتدمير وبالتالي هم سبب المشكلات الاقتصادية والفقر في البلاد، وهو ما يشكل جواً عاماً معادياً للمعتقلين وأسرهم وبما قد يعرضهم للانتقام».