آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:43ص

محليات


مباحثات سلام يمنية غير رسمية بين حكومة الشرعية والانقلابيين في برلين

مباحثات سلام يمنية غير رسمية بين حكومة الشرعية والانقلابيين في برلين

الأربعاء - 17 مايو 2017 - 06:38 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- متابعات خاصة:

أكدت صحيفة عربية استضافة العاصمة الألمانية برلين مباحثات سلام غير رسمية بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين،وسط نقارير اعلامية تفيد بارتفاع حدة الصراع بين حليفي الانقلاب في صنعاء وضعف السلطة الشرعية إثر النتوءات التي تضربها بين الحين والآخر، أسهم بشكل كبير في ترحيل عملية الحسم لصالح أي طـرف، كما أعاـقت جهود الـسلام الدولـية وأثـقلت كاـهل المواطن العـادي الذي أصبـحت الأوضـاع تتقـاذفه في كل جـانب.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر سياسية قولها:ان هذه الأوضاع أسهمت في دخول الوضع في حالة انهيار شبه كلي، في كل الاتجاهات العسكرية والأمنية والسياسية والإنسانية، ما دفع ببعض القوى والمنظمات الدولية إلى التقاط اللحظة والتدخل لتحريك المياه الراكدة على صعيد الجمود الذي أصاب مباحثات السلام بين طرفي الصراع في اليمن.
وأشارت المصادر الى أن جهود ألمانيا الدبلوماسية أثمرت على المدى الطويل، نجاحا في استضافة ممثلين عن أطراف الصراع في اليمن لعقد جلسات مباحثات غير معلنة، عبر منظمات ألمانية غير حكومية، وتحت إشراف وزارة الخارجية الألمانية، والذين دشنوا أمس مباحثاتهم حول الخطوط العريضة لحل الأزمة اليمنية.
والتقطت برلين هذه اللحظة المناسبة للتدخل الدبلوماسي في اليمن، بعد أن ظلت تراقب عن بعد هذه اللحظة وتشارك بطرق غير مباشرة في حلحلة الأزمة اليمنية، ونجحت في إشراك كبار القادة السياسيين اليمنيين من الطرفين إلى برلين للجلوس إلى طاولة المباحثات والتي يعتقد أن تضع اللبنات الأساسية لأي جهود نحو إحلال السلام في اليمن عبر الأمم المتحدة، بعد فشل العديد من جولات المفاوضات بين الطرفين خلال السنتين الماضيتين.
ونسبت مصادر إعلامية يمنية إلى السفير الألماني لدى اليمن اندرياس كيندل قوله انه ان مشاورات غير مباشرة تجرى بين مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووفد آخر يمثل طرف الحوثي وصالح.
وذكر السفير الألماني أن «جهود الحكومة الألمانية تسير وفق مسارين أحدهما إنساني والآخر سياسي»، وذلك في إشارة إلى الوضع الإنساني الخطير الذي آلت اليه الأمور في اليمن إثر أكثر من سنتين من موجات الصراع المسلح.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد استأنف قبل أيام جهوده الرامية إلى عقد هدنة ووقف إطلاق النار في اليمن قبيل حلول شهر رمضان، غير أنها لم تسفر حتى اللحظة عن أي تجاوب من قبل طرفي الصراع في اليمن، وهما القوات الحكومية وقوات الانقلابيين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الطرفان.
وأوضحت المصادر الحكومية أن الطرف الحكومي لم يقبل بمشروع هدنة المبعوث الأممي، لأنها تفتقر إلى رؤية واضحة المعالم، واعتبروها مجرد أفكار للنقاش وليست خريطة طريق جديدة.
وتزامنت هذه الجهود الدبلوماسية مع حالة ضعف كبيرة يعاني منها طرفا الصراع في اليمن، حيث تعاني القوى الانقلابية (الحوثي – صالح) من تصاعد حدة الخلافات بينهما، لدرجة التهديد بالتصفية، فيما تعاني السلطة الشرعية كذلك من التشظي في الجنوب والذي برزت ملامحه بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الخميس قبل الماضي، لإدارة شئون الجنوب والدعوة لانفصاله عن إدارة حكومة السلطة الشرعية.