آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:45ص

محليات


صحيفة عربية تكشف عن انقلاب إعلامي قطري في التعاطي مع اليمن

صحيفة عربية تكشف عن انقلاب إعلامي قطري في التعاطي مع اليمن
انقلاب الاعلام القطري في تعامله مع الاوضاع باليمن

الأربعاء - 05 يوليه 2017 - 06:23 ص بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رصد خاص:

كشفت صحيفة عربية عن انقلاب الاعلام القطري في تعاطيه مع الاوضاع باليمن، وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية، في تقرير لها اليوم الاربعاء، أن قناة الجزيرة بثت للمرة الأولى منذ بدء ماتصفته بالعدوان على اليمن، خبراً عن «مقتل امرأة و3 أطفال» في صنعاء في غارة شنتّها «قوات التحالف».واعتبرت الصحيفة ان ذلك الخبر يعد «بشّرى» بتغيير جذري في أسلوب تعاطي الشبكة مع الملف اليمني.وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني "أصبحنا نسمع خطاباً مغايراً، يتعاطف مع الضحايا، ويفضح الجلادين. بالطبع، هذا التغيير جاء نتيجة إفرازات الصراع القطري - السعودي، وفتح جبهة إعلامية جديدة لمحاربة كل من الإمارات والسعودية"
وقالت الصحيفة أن ماوصفتها بهذه الدعاية السياسية والعسكرية، كانت صفاً واحداً، وغرفة تحريرية موحدة، تخرّج مصطلحاتها، وتصنع صورة «نقية» للعدوان، من المنابر السعودية والإماراتية وصولاً الى تلك القطرية. لكن اليوم، بتنا نشهد مرحلة جديدة مختلفة، بدأت ملامحها تتضح بعد الأزمة الخليجية بين الرياض والدوحة، وتحديداً بعد تاريخ 5 حزيران (يونيو) الماضي، موعد إعلان قيادة «التحالف» إنهاء مشاركة قطر ضمن عملياته العسكرية، واتهامها بدعم «الميلشيات الانقلابية» في اليمن. بعد هذا التاريخ، دخلت «الجزيرة» في سياسة تحريرية انقلابية - إن صح التعبير- على كل ما روّجت له خلال عامين، عن العدوان على اليمن. حوصرت قطر اقتصادياً وسياسياً، فقررت فكّ «حصارها الإعلامي» على اليمن، وتعتيمها على الجرائم التي حصدت أرواح الآلاف من أبنائها.
كشف انتهاكات لحقوق
وأوضحت الصحيفة أنه في نهاية الشهر الماضي، كان لافتاً ما نشره موقع «العربي الجديد» القطري، تحت عنوان «جرائم السعودية والإمارات في اليمن على الشاشات الأميركية». مشيرة الى ان التقرير - الذي يعود لأحمد أمين من واشنطن - يعيد فيه سرد ما فنّدته شبكة cnn الأميركية، في تحقيقها الميداني عن مجاعة أطفال اليمن، وهو تقرير يضيء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها هذا البلد «جراء التدّخل العسكري السعودي والإماراتي»، و«حملات القصف العشوائي»، التي يقودها محمد بن سلمان، وعلى صفقات الأسلحة التي بيعت للسعودية بمئات مليارات الدولارات خلال زيارة دونالد ترامب الى المملكة أخيراً.
وأشارت الصحيفة الى أن «الجزيرة» دأبت في الأيام الأخيرة الماضية،الى جانب هذا التقرير، على فتح ملفات حسّاسة تتهم فيها السعودية والإمارات، بالتورط فيها. على سبيل المثال، بثت في 29 حزيران (يونيو)، تقريراً نقلاً عن مصادر أميركية، يعرض «سجلاً حافلاً من الانتهاكات» لحقوق الأطفال والنساء، من ضمنها تجنيد الأطفال والإتجار بالجنس، والعمالة القسرية، والتهريب والعبودية... ووفقاً لهذا التقرير، فإنّ كل هذه الانتهاكات تورط فيها سعوديون وإماراتيون، قاموا باستغلال «فتيات يمنيات ولاجئات من القرن الأفريقي» والمتاجرة بهن وفق ما سرّبت هذه المصادر.
وحسب تعبير الصحيفة اللبنانية فإنه وعلى المقلب البريطاني، الذي يوّرد السلاح إلى «التحالف» لقتل أهل اليمن، أجرت الشبكة القطرية، حواراً مع زعيم حزب «العمال البريطاني المعارض» جيرمي كوربن، يوم الجمعة الماضي، يطالب فيه دولته بمنع توريد السلاح إلى «الدول التي ترتكب انتهاكات في اليمن». ودعا إلى فتح تحقيق دولي حول ما نشرته كل من «أسوشيتيد برس»، و«منظمة هيومن رايتس ووتش»، أخيراً عن سجون سرية إماراتية، يجري فيها تعذيب معتقلين ومخطوفين. أخيراً وليس آخراً، روّجت «الجزيرة»، لتصريح رئيس مؤسسة «كارنيغي» للسلام وليام بيرنز، في برنامج «الحصاد»، حيث حذّر السعودية إلى ضرورة «عدم التمادي في سياستها كما فعلت في اليمن وتسبّبت في خسائر بشرية» على حدّ قوله.