وصف محافظ حضرموت مخرجات الحوار الوطني بأنها اجماع لكافة المكونات والقوى السياسية في اليمن . وقال الديني خلال كلمته في حفل تدشين فعاليات أسبوع المرور العربي الموحد الذي اقيم صباح اليوم بالمكلا, بأن مخرجات الحوار ستضع أولى الخطوات واللبنات الأساسية للانتقال نحو بناء الدولة العصرية الحديثة, دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات وإشاعة العدل والمساواة , موضحا بأن تطبيق تلك المخرجات هو الأمر الذي سيشكل ضربة قوية لأولئك الذين لا يروق لهم أن يروا هذا الشعب يعيش بأمن واستقرار وتطور ورخاء ..
النص الكامل للكلمة:
يطيب لي في صباح هذا اليوم المبارك أن أقف أمامكم باسم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت لأحييكم أجمل تحية وأنقل لكم تحيات فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن .
ويسعدنا أن نشارككم اليوم فعالية تدشين أسبوع المرور العربي الذي تحتفل به اليوم بلادنا مع سائر دول الوطن العربي .. هذا الاحتفال الذي يأتي اليوم ومحافظتنا والوطن عموماً يمر بظروف صعبة ومعقدة ومعها تشتد حدة المؤامرة على هذا الوطن لعرقلة تقدمه وتطوره, ووضع المعوقات أمامه لتثنيه عن السير بثبات وبخطى حثيثة باتجاه التنفيذ والتطبيق الخلاق لنتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني , والتي أجمعت عليها كافة المكونات والقوى السياسية في وطننا , تلك المخرجات التي لاشك بأنها ستضع أولى الخطوات واللبنات الأساسية للانتقال نحو بناء الدولة العصرية الحديثة, دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات وإشاعة العدل والمساواة , وهو الأمر الذي سيشكل ضربة قوية لأولئك الذين لا يروق لهم أن يروا هذا الشعب يعيش بأمن واستقرار وتطور ورخاء , والذين يسعون ويهدفون فقط لافتعال الأزمات والعيش في ظلها .
ايها الأخوة
الحاضرون جميعاً
أن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم من أعمال لا تليق بسمعة ومكانة وتاريخ حضرموت وبروز عدد من الظواهر المخلة بالنظام والقانون فأنها تضعنا اليوم أمام مسؤولية كبيرة وأمانة نتحملها على أعناقنا للوقوف وبصلابة أمام مثل هذه السلوكيات الشاذة التي تتنافى تماماً وأخلاقيات أبناء حضرموت .. علينا أن نقف وقفة رجل واحد ونجعل من مصلحة حضرموت أولاً فوق كل المصالح باعتبارها جزء لا يتجزأ من مصلحة هذا الوطن الكبير .. علينا أن نوحد رأينا وكلمتنا وموقفنا تجاه مظاهر العنف والتطرف والغلو , علينا إلا نرتضي بأن تدمر حضرموت وتخرب ويشوه تاريخها الناصع .
وفي هذه المناسبة فأننا نود التأكيد بأن مسؤولية حماية المحافظة هو مسؤولية مجتمعية فإلى جانب الوحدات والأجهزة الأمنية والعسكرية تأتي بالضرورة مشاركة كافة قوى المجتمع من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والشباب وكل الخيرين من أبناء المحافظة والذين نشعر بأن من واجبهم الإسهام الفاعل في وضع حد لهذه المهازل والأعمال الإجرامية التي تستهدف أرواح المواطنين من أبناء المحافظة وأبناء الوطن عموماً عسكريين وأمنيين ..
وأنه لمن المؤسف جداً أن نرى البعض من أبناء المحافظة يروجون لمثل هذه الأفعال والسلوكيات دون أن يكترثوا لنتائج ما يقدمون عليه وعلى وجه الخصوص إغلاق الطرقات والتقطعات وتعطيل وشل حركة المواطنين بالإضافة إلى تعطيل الحركة التجارية وإكراه عمال وموظفي الدولة على عدم مزاولة أعمالهم , والقيام بأعمال النهب والسلب لأموال وممتلكات الدولة والممتلكات الخاصة والشخصية والتعدي على بعض المواطنين وجميعها تصرفات لا تعكس ولا تعبر عن مستوى وعي مرتكبيها لأنهم بذلك يشوهون صورة محافظة حضرموت المعروف عنها وعن أبناءها وعلى مدى التاريخ بأنهم أناس حضاريين يتصفون بالاعتدال والوسطية وبحب الناس دون استثناء ودون الالتفات إلى انتماءاتهم ومناطقهم,
أيها الأخوة/
ضباط وصف وجنود شرطة السير
الأخوة الحاضرون جميعاً ..
أننا عندما نحتفي سنوياً بأسبوع المرور العربي فإنما ننطلق في ذلك من الأهمية القصوى التي تناط برجال المرور وإسهاماتهم في متابعة تنفيذ وتنظيم حركة السير التي تجنب المواطنين كثير من الحوادث المرورية وتحافظ على أرواجهم جراء تلك المخالفات التي يرتكبها البعض من المستهترين بنظم وقواعد السير والذين لا يتعاملون بشكل حضاري سواء مع المركبات أو مع خطوط السير , لذا فإن أسبوع المرور يعني إعطاء المزيد من التوعية بنظم وقواعد المرور , والتي ينبغي أن يستهدف فيها سائقي العربات والمركبات وكذلك المارة من المواطنين مستخدمي الطريق على حد سواء .. ولمزيد من الإرشاد والنصح لكيفية استخدام خطوط السير , كما يبنغي أن يتحول أسبوع المرور في محافظتنا إلى ضبط كافة السيارات المخالفة وبالذات تلك التي تسرح وتمرح في المحافظة وبدون لوحات مرورية بالإضافة إلى ضبط السائقين المستهترين وصغار السن الذين لا يجوز لهم حق قيادة السيارات , كما ينبغي على رجل المرور أن يعكس صورة طيبة للمهمة التي يحملها على عاتقه ومحو تلك التشوهات التي يلصقها البعض بقصد أو بدون قصد برجل المرور ..
حولوا أسبوع المرور إلى مدرسة لتعليم الانضباط في استخدام الطريق .. عالجوا كل المشكلات والمخالفات بطريقة نظامية لتكسبوا بذلك ثقة المواطنين وتحظون بتقديرهم واحترامهم .. عليكم وضع الإرشادات والعلامات المرورية في كل المواقع التي تتطلب ذلك والأخذ بعين الاعتبار توسع المدينة وشوارعها والزيادة الملحوظة في عدد السيارات العاملة في المدينة ..
ختاماً نأمل لكم كل التوفيق والسداد , ولأسبوع المرور النجاح , ولمحافظتنا الأمن والاستقرار والازدهار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته