آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-11:05م

محليات


وكالات أممية تأمل اسهام الواردات بتجنيب اليمن أسوأ أزمة إنسانية بالعالم

وكالات أممية تأمل اسهام الواردات بتجنيب اليمن أسوأ أزمة إنسانية بالعالم

الثلاثاء - 16 يناير 2018 - 08:51 م بتوقيت عدن

- مراقبون برس- رويترز:

دعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى بقاء ميناء الحديدة اليمني مفتوحا بعد يوم الجمعة الموعد الذي حدده التحالف العسكري بقيادة السعودية للسماح باستمرار إنزال بضائع لإنقاذ الأرواح.

وقالت الوكالات إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعتمد 8.3 مليون من السكان بالكامل على مساعدات غذائية من الخارج ويعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد وهي حالة قد تؤدي للوفاة.

وخفف التحالف العربي، تحت ضغط، حصارا استمر ثلاثة أسابيع على موانئ ومطارات اليمن في نوفمبر تشرين الثاني ردا على إطلاق جماعة الحوثي صاروخا باليستيا صوب العاصمة السعودية الرياض.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن أربع روافع متنقلة وصلت إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون بعد أن وافق التحالف على دخولها اليمن الذي دفعته الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات إلى شفا المجاعة.

وقالت ميريتكسيل ريلانو ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن في بيان صحفي ”نظريا سيفتح الميناء حتى يوم 19 من هذا الشهر. وبعد ذلك لا نعلم ما إذا كان التحالف سيغلقه أم سيتركه مفتوحا“.

وأضافت متحدثة من العاصمة اليمنية صنعاء ”من الواضح أن الشعور العام هو أنهم سيمددون هذه الفترة حتى يسمحوا بدخول السلع التجارية، خاصة الوقود“.

وقبل الحرب كان حوالي 70 بالمئة من واردات اليمن، ومنها الغذاء والإمدادات الإنسانية، يدخل البلاد عن طريق الحديدة.

وأضافت ريلانو أن الوقود ضروري لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي لتوفير المياه النقية والمساعدة في تجنب الأمراض.

وقالت إن أكثر من 11 مليون طفل يمني- كل الأطفال تقريبا- يحتاجون مساعدات إنسانية. وتظهر بيانات يونيسيف أن 25 ألف مولود يمني يموتون عند الولادة أو قبل بلوغ شهرهم الأول.

وقالت بيتينا ليوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إفادة في جنيف ”اليمن بين براثن أسوأ أزمة جوع في العالم“. وأضافت ”ما يحدث الآن كابوس“.

وتابعت قائلة ”نناشد الأطراف على الأرض السماح لنا بمواصلة جلب الغذاء والدواء، سواء كان ذلك من ناحية إنسانية أو تجارية، بانتظام حتى يمكن درء المجاعة“.

وقالت ليوشر ردا على سؤال عن فرص بقاء ميناء الحديدة مفتوحا ”من الواضح بما أنه قد تم استيراد وتشغيل الروافع، فنحن نأمل، ومتفائلون، بأن عملنا سيستمر“.

وقالت فضيلة شعيب من منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بمرض الدفتيريا ”تنتشر بسرعة“ في اليمن مع ظهور 678 حالة إصابة و48 حالة وفاة مرتبطة بالمرض خلال أربعة أشهر.

وأضافت أن عدد الحالات زاد إلى مثليه منذ 22 ديسمبر كانون الأول عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 333 حالة إصابة بالمرض شديد العدوى و35 حالة وفاة. وقالت إن إب والحديدة هما الأكثر تضررا من بين محافظات اليمن المصابة وعددها 19.

وتابعت ”يمكننا وقف انتشار المرض بتوفير المضادات الحيوية والتطعيم“. وأضافت أنه تم استيراد حوالي 2.5 مليون جرعة لحملة تطعيم مقررة.